
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـد المولى أبي الفضل الجواد
سـفوح المـزن تهـزأ بالغوادي
هـو البحـر الـذي أضـحى يروي
بمـاء البِشـر غلّـة كـل صـادي
تـراه إذا الخطـوب السود مدَّت
علـى الآفـاق بـدر نـدى ونادي
حريــا بالمكــارم والعطايـا
جرىـء القلـب واليـد والفؤادِ
يــذوب ســماح كفيــه فيغنـي
بــواكفه عـن الأيـدي الجمـادِ
لــه قلــم تقصــّر عـن مـداه
أنــابيب المثقَّفــة الصــّعادِ
إذا أجـراه فـوق الطـرس يوما
جــرى قمنـا بـأَرزاق العبـادِ
فـتى الكـرم الـذي تمـت وعمّت
فواضــله الحواضـر والبـوادي
ورب العــزم يبعثــه فيلفــى
أحــدّ مــن الصـَّقيلات الحـدادِ
يشــيّعه بــرأي أخــي حــروب
بعيـد مدى العلى وأرى الزنادِ
فقيـس الـرأي أمـا نـاب خطـب
وقُمــر فــي خطـابتهِ الأيـادي
ومعــروف ببـذل العـرف فينـا
وتتميــم الصــنائع والأيـادي
إذا أسـدى النـدى كرمـا لوفد
تـــداركه بإحســـان معـــادِ
حليــف مكــارم وخــدين مجـد
وخــل ســيادة واخــو ســدادِ
عهــدناه إذا الأنــواء ضــنت
بســقياها أبــر مـن العهـادِ
الـذ مـن الشـفاء إلـى سـقيم
وأحلـى فـي العيون من الرقادِ
طــروب حيــن تســمعه ثنــاء
ضــروب للجمــاجم والهــوادي
خليــق بــالمواهب والعطايـا
طليـق الوجه في النوب الشدادِ
لنــا فـي ربعـه مرعـى خصـيب
نميــر مــاؤه خضــل المـرادِ
إذا نزلـت بـه الـروّاد يومـا
فقــولهم حمــادِ لــه حمــادِ
ومضــطلع بـأمر الملـك يرعـى
رعيتـــه بحـــزم واقتصـــادِ
تــراه حمـى طريـد يـوم سـلم
مبيـح حمـى العدا يوم الطرادِ
إذا جمـع البخيـل لهـاه ضـنا
بهـا بـذل الطريـف مـع التلادِ
يعــد لكــل معركــة تنــادي
فوارســـها بداهيـــة نـــآدِ
أسـود وغـى علـى صـهوات جـرد
كســيدان الغضــا عنـد الجلادِ
كمال الدين قد أصبحت أندى ال
ورى كفــا وأمــرع سـيل وادي
خلالـك كالنسـيم الرطـب لطفـا
ونـى سـحرا وكالشـبم الـبرادِ
لقــد أصــبحت مـاء للمـوالي
ونــارا ليـس تخبـو للمعـادي
أتـاك الصـوم يـؤذن أن ستبقى
بقــاء لا يجيــب إلــى نفـادِ
فـدم واسـلم علـى رغم الأعادي
طويــل البـاع جـوّال النجـادِ
بجـــد فــي علــو وارتقــاء
ومجــد فــي نمــو وازديــادِ
محمد بن بختيار بن عبد الله البغدادي، أبو عبد الله.شاعر، من أهل بغداد، كان ينعت بالأبله، لقوة ذكائه، في شعره رقة وحسن صناعة، وكان هجاءاً خبيث اللسان، يتزيّا بزيّ الجند.له (ديوان شعر).