
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
فاحَ نشرُ الحمى وهَبَّ النسيمُ
وترانـي من فرطِ وجدي أهيمُ
إنّ ليـلَ الوصـالِ صبحٌ مضىءٌ
ونهـارُ الفـراقِ ليـلٌ بهيمُ
وَوداعُ النزيـل خطـبٌ جزيـلٌ
وفــراقُ الأنيـسِ داءٌ أليـمُ
فتَـنَ العابـدينَ صـدرٌ رخيمٌ
آه لـو كـان فيه قلبٌ رحيمُ
يا وحيدَ الجمالِ نفسى وحيدٌ
يا عديمَ المثالِ قلبي عديمُ
سـلوتي عنكُـم احتمالُ بعيد
وافتضـاحي بكـم ضـلالٌ قديمُ
معشرَ اللائمين من يضلل الل
هُ بعيــدٌ بــأنّهُ يســتقيمُ
أجهِلتُهـم بـأنّ نـارَ جحيـمٍ
مـع ذكـرِ الحبيبِ روضٌ نعيم
كـل مـن يدّعى المحبّةَ فيكُم
ثـمّ خشـى الملام فهـو مليمُ
مشرف بن مصلح السعدي الفارسي، أبو عبد الله.شاعر وناثر فارسي كبير، ولد في شيراز وتلقى علومه الأولية فيها، ثم تابع دراسته في المدرسة النظامية ببغداد، وكان من مريدي الإمام الصوفي عبد القادر الجيلاني، والتقى علماء بغداد وحصل علوم العربية وآدابها والقرآن والحديث وبلغ في ذلك شأواً، حيث يعتبر من كبار شعراء القرن السابع الهجري وأفصحهم وأعذبهم نطقاً، وقد عده بعض أساتذة الشعر أحد الأركان الأربعة للشعر الفارسي إضافة إلى الفردوسي والأنوري والنظامي.له: (بوستان)، و(غلستان)، و(الديوان)، وله شعر جميل بالعربية.