
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
خبّرينـي واسـمعي مني اليقين
هـل عرفت حبي الصافي المكين
حـبي المـوحى بـه منـك إلـيّ
حبـة القلـب وأعمـاق الوتين
واضـياع الحـب والـدنيا معاً
إن تكــوني لغرامـي تجهليـن
أظهــر الحــب وأخفيــه ولا
أذن تصــغي ولا قلــب يليــن
وأنـــاجيه واشـــكو حبّـــه
والـذي أعنيـه بـالحب ضـنين
خبّرينـي بعـد مـا شـطّ النوى
وافترقنـا هـل لعهدي تذكرين
وإذا مــا مــر اسـمي صـدفة
ترهفيـن السـمع أم لا تسمعين
وإذا أنشـدت شـعراً مـن لظـى
تفهميـن الشـوق فيه والحنين
ظلمــوني واســتمروا ويحهـم
أباسـم الطـب أغـدو كالسجين
وشـفائي لـو دروا يـا منيتي
ريقـك العـذب ولكـن أين إين
رشـفة منـه ولـو قـد نلتهـا
لكفتنـي عـن دواء البنسـلين
فجـروح القلـب قـد تشفى بها
هـل بهـذا يـا حياتي تعلمين
مــر عامــان ومـا أقسـاهما
لـم تـرَ عيناني ذيّاك الجبين
وانقضى العمر ولم أرو الظما
منــك إلاّ بــالتمني والأنيـن
ليـت شـعري كـم أناجيـك وما
تنفـع النجـوى إذا لا تسمعين
قلبـك الهـادي إذا مـا هـزّه
ذلـك الشـعر فمـاذا تصـنعين
فــاذكري منـي وداداً خالصـاً
لا تغيّــره تصــاريف السـنين
واذكــري منــي خليلاً صـادقاً
عنـك لا يرضـى بـديلاً أو خدين
فـامنحيه الحـب واقضـي حقـه
فحيــاة الحـب فـردوس مـبين
مـا ألـذّ العيـش فـي أحضانه
مـن يـذقه ذاق عيش الخالدين
كـــل قلــب نــاقص إلاّ بــه
وكمــال القلــب حـب وقريـن
وامـتزاج الـروح بالروح كما
تمزج الصهباء بالماء المعين
فـارتعي فـي القلـب يا ربتّه
واسـكنيه إنـه المأوى الأمين
خلفان بن مصبح بن خلفان الشويهي.شاعر إماراتي، من سكان الشارقة، ولد في منطقة الحيرة من أعمال الشارقة، قتل أبوه وهو لم يكمل الخامسة، فكفله جده لأمه عبيد بن حمد الشامسي فأحسن كفالته، فتلقى تعليمه في أحد كتاتيب المدينة، ثم رحل قاصداً رأس الخيمة برفقة شيخه مشعان بن ناصر لمساعدته في التدريس، ثم عاد إلى مدينته ليتابع تحصيله العلمي عبر قراءة كل ما يقع بين يديه من كتب، فقد كان متقد الذكاء، حاضر البديهة، واسع الاطلاع، وكان يقرأ أحاديث الرسول عليه السلام للصبيان، وينشد الأشعار في مجالس الرجال فقد كان مغرماً بحفظ أشعار العرب ومطالعة أمهات كتب الأدب شعراً ونثراً، ونظم الشعر مبكراً، وعمل في التجارة مع جده، فسافر إلى الهند ومسقط وعدن، وكان يخرج للغوص خلال فصل الصيف، وفي إحدى رحلات الغوص وقع على ظهره فأصيب بمرض في عظام ظهره لازمه إلى أن مات به.