
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا طـائر الشعر القرير
يـا وحـي إلهـام الصدور
أســـعف لســاني برهــة
بالشـعر قـد قـلّ النصير
فلعلـــه يُطفـــي بـــه
مـا قـد تأجـج مـن سعير
مجــد العروبـة مـا لـه
لا يســـتثار ولا يثـــور
أتهاونــاً قــد صــابهم
أم صـابهم يـا ذا فتـور
مجـد العروبـة قـد أقـل
عـن عرشـه بيـد البنيـن
وتقســــمت أوطــــانهم
بيـد الطغـاة الجـائرين
والــذل ســيطر فيهمــو
واحســرتا دنيــا وديـن
والشــرق أصــبح خاضـعاً
يــا للمجيــر وللمعيـن
أبنــاؤه قــد أســلموا
بقيـــادهم للظـــالمين
مـن بعـد مـا كـان الأُلى
بالسـيف سادوا الخافقين
داء التواكــل قـد فشـا
فينــا فـواعجز المـراد
وملوكنـــا قــد فُخّمــت
أســماؤهم لكــن جمــاد
يرجــون مــن أعــدائهم
أن يصـلحوا لهـم الفساد
إن دام هـــذا حالنـــا
فالبس على الشرق الحداد
مـن بعـد مـا كـان الأُلى
بالسـيف سادوا الخافقين
بالشـام كـم كـانت لهـم
مــن وقفـة فيهـا جهـار
الـــروم شــتت شــملهم
لا يملكـون سـوى الفـرار
والعــرب سـادوا أرضـهم
وتملكــوا تلـك الـديار
بالســيف والعــدل معـاً
والحــق بينهمــا منـار
وابـن الوليـد وكـم أتى
اللــه أكــبر بانتصـار
فتحــوا العواصـم كلهـا
فتحــاً وقـرّ لهـم قـرار
كســرى وقيصــر أصــبحا
مـن بعـد عـزٍّ في انكسار
فهمـو الـذين همـو همـو
بالسـيف سادوا الخافقين
أســـطول مجــدهم ومــا
أدراك مــا تلـك الهمـم
قطــع البحــار ميممــاً
للغــرب يخــترق الخضـم
اســــبانيا لا تحزنـــي
العلــم جــاءك والعلَـمَ
للـــــه درك طـــــارق
حـزت السـباق علـى الأمم
تركــوا السـفين محطمـاً
كيمــا تجــولُ بـه قـدم
هــم الــذين همـو همـو
بالسـيف سادوا الخافقين
لـذريق لـم يـرض الهوان
ولـــم يجـــد إلاّ الجِلاد
لـــم تمـــضِ إلا ســاعة
حــــتى تطهّـــرت البلاد
الحـــق يرفـــع صــوته
اللــه ينصــر مـن أراد
نصـــر الالـــه جنــوده
فتعمـــرّت تلـــك البلاد
رفعـوا الفنـون بعلمهـم
آثــارهم حــتى المعـاد
فهمـو الـذين همـو همـو
بالسـيف سادوا الخافقين
لـم يكفهـم مـا أحـرزوا
بالفتـح والنصـر المبين
ثـــاروا بكـــل حميّــة
واللــه فــوقهم معيــن
أســأل فرنسـا مـا دهـى
أركانهــا تلـك السـنين
تولـــوز كــانت طعمــة
مــن ســابق للفــاتحين
مــع فرفشـونه قـد غـدت
نيــس وليـس لهـا معيـن
فهمـو الـذين همـو همـو
بالسـيف سادوا الخافقين
واسـأل أورالَّ وبوردو مع
بيزانـــس ومــع ليــون
مــاذا أصــاب ملوكهــا
فــي ســاعة مـرت وحيـن
وأســأل بــواتييه ومـا
يــدعونه نهــراً لــرون
فهمـو الـذين همـو همـو
بالسـيف سادوا الخافقين
لــم يبـق مـن أمجادنـا
إلا المـــآثر للجـــدود
هــم أورثونــا مجــدهم
شـرفاً وقد أخذوا العهود
واحســرتا قـد ضـاع مـا
قـد خلّفـوا فمـتى يعـود
هيهـــات حــتى أرضــنا
بالــذلّ ترسـف بـالقيود
أوطاننـــا مـــن ذلّــة
أمســت علينــا كـالحود
مـن بعـد مـا كـان الاُلى
بالسـيف سـادوا الخافين
خلفان بن مصبح بن خلفان الشويهي.شاعر إماراتي، من سكان الشارقة، ولد في منطقة الحيرة من أعمال الشارقة، قتل أبوه وهو لم يكمل الخامسة، فكفله جده لأمه عبيد بن حمد الشامسي فأحسن كفالته، فتلقى تعليمه في أحد كتاتيب المدينة، ثم رحل قاصداً رأس الخيمة برفقة شيخه مشعان بن ناصر لمساعدته في التدريس، ثم عاد إلى مدينته ليتابع تحصيله العلمي عبر قراءة كل ما يقع بين يديه من كتب، فقد كان متقد الذكاء، حاضر البديهة، واسع الاطلاع، وكان يقرأ أحاديث الرسول عليه السلام للصبيان، وينشد الأشعار في مجالس الرجال فقد كان مغرماً بحفظ أشعار العرب ومطالعة أمهات كتب الأدب شعراً ونثراً، ونظم الشعر مبكراً، وعمل في التجارة مع جده، فسافر إلى الهند ومسقط وعدن، وكان يخرج للغوص خلال فصل الصيف، وفي إحدى رحلات الغوص وقع على ظهره فأصيب بمرض في عظام ظهره لازمه إلى أن مات به.