
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أقمـار حُسن من الأتراك لاذوا بي
إن رُمت يا روح تخليصاً فلا ذوبي
مـالت قـدودهم تُغـري لـواحظهم
واسـتأثروا كـلّ مطعـون ومضروب
شـدوا منـاطقهم أرخوا ذوائبهم
فلـم نـزل بيـن مسـبول ومسلوب
كم عذبوا القلبَ تقطيعاً بلا سبب
ما ضرّ لو قطعوا بالوصل تعذيبي
رفعـت كسري مُذ للبُعد قد نَصَبُوا
قلـبي فما جزموا عطفاً بتقريبي
كـم ذا يقـايس منهـم يوسف حسن
وليـس غيـري يقاسـي حزن يعقوب
يـا عاذلاً ظل يهذي بي عدمتك هل
ترجـو بجهلـك تهذيبي فتهذي بي
جرّبت مَن عذلوا لم ألقهم عدلوا
دعني على سفن تجريبي لتجري بي
علي بن سودون الجركسي البشبغاوي (أو اليشبغاوي) القاهري، ثم الدمشقي، أبو الحسن. أديب، فكه، ولد وتعلم بالقاهرة، ونعته ابن العماد بالإمام العلامة، وقال السخاوي: شارك مشاركة جيدة في فنون، وحج مراراً، وسافر في بعض الغزوات، وأمّ ببعض المساجد، ولكنه سلك في أكثر شعره طريقة هي غاية في المجون والهزل والخلاعة، فراج أمره فيها جداً، ورحل إلى دمشق، فتعاطى فيها (خيال الظل) وتوفي بها.له كتب منها (نزهة النفوس ومضحك العبوس- ط)، و(قرة الناظر ونزهة الخاطر- خ)، (مقامتان- خ).