
الأبيات12
زحــف الرخــا بحُســامه مسـلولا
فغـــدا الغلا بحســامه منصــولا
وســرت جنـود البسـط تنشـر طيّـه
لمّـا انثنـى شـمل العنـا مغلولا
والقلــب أضـحى بالسـرور مُشـَبّبا
لمــا تبــدى بالهنــا موصــولا
كـم قـد تواصـل بـالغلا هـم وقـد
أمســى بحمــد إلهنــا مفصــولا
فالــدهر ليـس بـدائم فـي حـاله
إذ شـــبّهوه خيـــال ظـــل خيلا
كــم حيلــة يـأتي تعـاذير بهـا
فيجــي أبــوالقطط القطـط مُحيلا
ولــه طُــبيلي أي وزُمــاري فـذا
طقطــق ددك دف دف وذا لـي لـولا
ولربمــا وقعــت مُشاشــاة تــرى
لاثنيــن صــارا ســائلاً ومســولا
فيقـول ذاك أخـذت شـك يـا كُـبيش
قـل لـي من أيش ويجيب ذاك يقولا
من ذا زيال عمرك خيال ساعة وزال
يكفـاك سواك أوسل تنال قال هولا
ويـــزول فلــك ســرعة فكأنمــا
فعلـوا وقـالوا مـا جرى ما قيلا
وكــذا الغلاء وإن علا يمضــي فلا
تقلـق ولا تكـن فـي البلا عجلـولا
ابن سودون
الدولة المملوكيةعلي بن سودون الجركسي البشبغاوي (أو اليشبغاوي) القاهري، ثم الدمشقي، أبو الحسن. أديب، فكه، ولد وتعلم بالقاهرة، ونعته ابن العماد بالإمام العلامة، وقال السخاوي: شارك مشاركة جيدة في فنون، وحج مراراً، وسافر في بعض الغزوات، وأمّ ببعض المساجد، ولكنه سلك في أكثر شعره طريقة هي غاية في المجون والهزل والخلاعة، فراج أمره فيها جداً، ورحل إلى دمشق، فتعاطى فيها (خيال الظل) وتوفي بها.له كتب منها (نزهة النفوس ومضحك العبوس- ط)، و(قرة الناظر ونزهة الخاطر- خ)، (مقامتان- خ).
قصائد أخرىلابن سودون
من لين قَدٍّ وقَلب فيَّ تشديدُ
ما بالك يا قلبي أبدا
تطلعَت البُدور من الغُصون
مُذكّرة اللواحظ والسوالف
فَتَكَ اللحظَ وصَالا
يا نائماً يرجو الجنان
ألاح وجهك أم ذا البدر في غسق
قُم يا خليلي سَل لمَه
أضوء صُبح بدا أم ثغر مُبتسم
يا جائزين فؤادي عندهم وجبا
وَطّن بشُكرك ما أوليت من نعَم
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025