
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَطِـعِ الهـوى فالعقـلُ خـازٍ خازمُ
والجهـل يُغـري وهـو هـازٍ هـازمُ
واعْمـلْ فحرفُ الشَّرط صُنعُك والرَّدى
عنــه جــوابٌ وهــو جـازٍ جـازمُ
وإذا عَلَـوْتَ فَـواصِ بالعلمِ العُلى
تَكْمُـل فخيـرُ القـومِ عـالٍ عـالمُ
وابْســُط يَـدَيْك فـإنّ قـابض كَفِّـه
فــي بَسـْطَةِ الإثْـراءِ عـادٍ عـادِمُ
واكتُـمْ نوالـك فـالكريم نـوالُه
غَيــثٌ وجُنْـحُ الليـلِ سـاجٍ سـاجمُ
وإذا شـَكَوْتَ إلـى امـرئٍ وَشـَكَمْتَه
كَـرِهَ النـدى لا كـان شـاكٍ شـاكمُ
واسـْلُ الدَّنايا تَسْلَمِ العُقْبى غداً
فــي مَنْزِلَيْــك فكـلُّ سـالٍ سـالمُ
يـا سـاخِط الأقْسـام يَأْمُـلُ رزقـةً
يَرْضـَى بهـا والـدهر قـاسٍ قاسـمُ
اِقْنَــعْ بجِيـدٍ عاطـلٍ وانْظِـم لـه
عِقْــدَ الصــَّلاحِ فكـلُّ حـالٍ حـالمُ
كـم مـن فـتىً جَعَـلَ القناعة جُنَّةً
دون المطــامع فهـو غـانٍ غـانمُ
وارفَـعْ مَنـارَ المُهتدي بك لا كمن
يُــولي ويُلْـوي فهـو هـادٍ هـادمُ
والهجـو لا تَهْجُـم علـى عِـرْضٍ بـه
ســَفَهَاً فشـَرُّ النـاسِ هـاجٍ هـاجمُ
ترجــو وترُجـم غيـرَ غـافِرِ زَلَّـةٍ
بِئسَ الفـتى يـا صـاحِ راجٍ راجـمُ
حَسـْبُ الظَّلـوم علـى ذَميـم مـآلِه
بــاللؤم فهـو بكـلّ نـادٍ نـادمُ
وإذا المُفيـضُ دعا القِداح فإنّما
سـَهْمُ المُسـالم وهـو نـاجٍ نـاجمُ
وإذا وَقَيْــتَ أخـاك لـم أرَ سـُبَّةً
وَقْـمَ العِـدى والشـهمُ واقٍ واقـمُ
كُـن كالحُسـامِ كَلا الرَّفيـقَ وحَـدُّه
للضــِّدِّ كَلْــمٌ فهــو كـالٍ كـالمُ
تُخُطي الحظوظُ ذوي النُّهى وينالُها
فَــدْمٌ مـن الخَيـرات عـارٍ عـارمُ
والـدهرُ يَحْكِـي ثـم يَحْكُـم بعدما
يُلْقـي المَعـاذر فهـو حـاكٍ حاكمُ
ونعـى إليـك العيـشُ نفسَك خادِعاً
لـك بالنعومـةِ فهـو نـاعٍ نـاعمُ
فالغُفْـل عنـد الخـوف مُغْـفٍ مُغْفِلٌ
والجَلْـدُ عنـد الأمـن حـازٍ حـازمُ
يحيى بن سلامة بن الحسين، أبو الفضل، معين الدين، الخطيب الحصكفي الطنزي. شاعر من شعراء الخريدة بالغ العماد في الثناء عليه قال: كان علامة الزمان في علمه ومعري العصر في نثره ونظمه، له الترصيع البديع والتجنيس النفيس، والتطبيق والتحقيق، واللفظ الجزل الرقيق، والمعنى السهل العميق، والتقسيم المستقيم، والفضل السائر المقيم. (إلى أن قال): وكنت أحب لقاءه، وأحدث نفسي عند وصولي إلى الموصل به، وأنا شغف بالاستفادة، كلف بمجالسة الفضلاء للاستزادة، فعاق دون لقائه بعد الشقة، وضعفي عن تحمل المشقة (ثم أورد منتخبا من شعره)قال ابن خلكان: ولد بطنزة (في ديار بكر) ونشأ بحصن كيفا، وتأدب على الخطيب أبي زكريا التبريزي في بغداد، وتفقه على مذهب الشافعي، وسكن ميافارقين فتولى الخطابة وصار إليه أمر الفتوى وتوفي فيها.)انظر في ديوانه كلام السمعاني في ترجمته في القصيدة التي مطلعهاوخليــــع بــــت أعـــذله ويــرى عــذلي مــن العبــثوالدالية التي مطلعها:أقـوت مغـانيهم فأقوى الجلد ...وهو من شعراء الحافظ السلفي في كتابه "معجم السفر" انظر فيه الفقرة 1180