
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إذا كان مِن فَودي وَميضُ البَوارِقِ
فمِنْ مُقلتي فَيضُ الغُيوثِ الدَّوافقِ
تبسـَّم هـذا الشـيبُ عنـد نزوله
تبســُّمَ مَظنـونِ الفـؤاد منـافِق
شـَنْئْتُ نجومَ الليل من أجْل لونه
وأبغَضـْتُ مـن جرّاه يوم الحدائق
علـى أنّـه فـي زَعمـه غير كاذبٍ
خلاف شــبابٍ زَعمــه غيـرُ صـادق
وأحسـَب أنَّ الصـِّدق أوجـبَ كـونَهُ
كـثير الأعـادي أو قليل الأصادق
تمسـَّك بميعـاد المَشـيب وعهـدِه
وكـنْ بمَواثيـق الصِّبا غير واثق
أيـا دهرُ قد شيَّبْتَ قلبي وناظري
فـأهونُ مـا عنـدي مَشيبُ مَفارِقي
أَعنـدك أَنّـي أَيُّهـا الدَّهرُ واهِنٌ
وقـد ذَرَّ في إلفِ النّوائب شارِقي
أَغَـــرُّ دَجــوجِيٌّ كــأَنَّ ســَبيبه
جناحـا غـرابٍ أُودِعـا صدرَ باشِقِ
جـوادٌ علـى حُـبِّ القلـوب مُحَكَّـمٌ
يُـبين بحسن الخَلْق عن صُنع خالق
بهيـجٌ يَهيـجُ السـّامعين صـهيلُهُ
ويُشـعِرُ أنَّ العِـزَّ خـوضُ الفيالق
وفـي يَمنَـتي ماضي الغِرار كأنَّه
إذا اخـترطَتْه الكَفُّ إيماضُ بارق
لـه ضـِحْكُ مَسـرورٍ ودَمعـةُ ثاكِـلٍ
وعِــزَّةُ مَعشــوقٍ وذِلَــة عاشــق
يُسـِرُّ قـديمَ الحِقـدِ وهـو مُلاطِـفٌ
ويْبطِنُ في السّلسال نار الصَّواعق
لـه مـن حديد الهند أكرمُ والدٍ
وبيـن قُيـون الهنـد أصنع حاذق
ومِـنْ شـَقِّ هامـات الفوارس شاهدٌ
بـه مـن حميد الصَّمْتِ أبلغُ ناطِق
وإمّا بدا مِن مَشرِق الغِمْد طالعاً
فمَغْربـه بيـن الطُّلـى والمَفارق
يحيى بن سلامة بن الحسين، أبو الفضل، معين الدين، الخطيب الحصكفي الطنزي. شاعر من شعراء الخريدة بالغ العماد في الثناء عليه قال: كان علامة الزمان في علمه ومعري العصر في نثره ونظمه، له الترصيع البديع والتجنيس النفيس، والتطبيق والتحقيق، واللفظ الجزل الرقيق، والمعنى السهل العميق، والتقسيم المستقيم، والفضل السائر المقيم. (إلى أن قال): وكنت أحب لقاءه، وأحدث نفسي عند وصولي إلى الموصل به، وأنا شغف بالاستفادة، كلف بمجالسة الفضلاء للاستزادة، فعاق دون لقائه بعد الشقة، وضعفي عن تحمل المشقة (ثم أورد منتخبا من شعره)قال ابن خلكان: ولد بطنزة (في ديار بكر) ونشأ بحصن كيفا، وتأدب على الخطيب أبي زكريا التبريزي في بغداد، وتفقه على مذهب الشافعي، وسكن ميافارقين فتولى الخطابة وصار إليه أمر الفتوى وتوفي فيها.)انظر في ديوانه كلام السمعاني في ترجمته في القصيدة التي مطلعهاوخليــــع بــــت أعـــذله ويــرى عــذلي مــن العبــثوالدالية التي مطلعها:أقـوت مغـانيهم فأقوى الجلد ...وهو من شعراء الحافظ السلفي في كتابه "معجم السفر" انظر فيه الفقرة 1180