
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أمراكـشُ الحمـراءُ تيهـي لَـكِ السَّبقُ
فمعرِضـُك الميمـون غنّـت بـه الـوُرقُ
بَرِزنــا ومــا كِـدنا نُيَمّـمُ سـوقَها
حَيــارى فأهــدتنا لرَوضـته النشـقُ
علَونــا قطــارَ العَـزم بيـن أهِلّـةٍ
وسِرنا على اسمِ الله يجدُّ بِنا الشَّوقُ
ولَمـا التقـى الرُّكبانُ عند افتتاحِهِ
شـهدِنا عكـاظَ لـو أتيـحَ لَنا النّطقُ
تَبــدّت نجــومٌ مِــن ســماء أهِلّــةٍ
وأسـنَى دَراري الكَـون ما ضمَّهُ الفَوقِ
تُمِــدّهُم شـمسُ الجنـوب أخـو الوفـا
سـليلُ بنـي المَـزوارِ حُـقَّ له السّبقُ
فكنـتَ تـرى الفـذّ التّهـاميَ رافعـاً
لــواءَ العُلا تَعنــو أسـِنَّتُهُ الـزُّرقُ
هنـــاك بــدَت للزّائريــن منــاظرٌ
تُـبرهنُ للـذَّوقِ الـذي حـازَهُ الشـّرقُ
رأينــا بَقايـا مِـن مفـاخرِ صـُنعها
فكـان بهـا الإعجابُ إذ راقَها الوثقُ
بــدائعُ فــي هنــدامِها وجمالهــا
تــروقُ لـدَى النُّظّـار مَمّـن لـه ذَوقُ
تُــذَكّرنا عهــدَ التّفنُّــن والبَهــا
إذا ذُكِــرَت صــنعاءُ يومــاً وجِلّــقُ
سـَمَطنا علـى النّهـج النَّهيج فهالَنا
وإن تَقـضِ عُجبـاً فالنّعيمُ لنا الرزّقٍ
وذاتُ نقــابٍ تزدَهــي بنســيجها ال
عجيـب فيبـدو مِـن أناملهـا المشـقُ
تُـــؤلفُه لونـــاً وشـــكلاً وخُطّـــةً
وتُــبرزُه وشــياً يُنمنمِــهُ الرّتــقُ
تُعـــالجُه بســطاً أنيقــاً تخــالهُ
خَميلـــةَ روضٍ دون بهجتِــهِ الطّــوقُ
وأرديَــةٍ تحكــي الهبــاءَ صــفاقةً
إذا ذُكِـرَ النّسـّاجُ كـان لهـا الصّفقُ
أعــارَ لهـا الطّـاووسُ رَونَـقَ ذيلـهِ
وأذعَــنَ تَجيلاً عليــه لهــا الــرِّقُّ
عَجيبـاً فُنـونُ الحُسـنِ يَعشَقها الفتى
وكـلُّ امرىـءٍ يَهـوى الجمالَ له الحقُّ
ومــا ولَعــي بالسـُّوقِ إلا لِكَـي أرى
بَـديعَ جمـالٍ وفـقَ مـا لَمَـعَ البَـرقُ
ولا تَحســَبوا الأســواق مَحـضَ فُكاهـةٍ
ولكنّهــا ســوقُ النِّبـالِ بهـا رَشـقُ
يُغــالبُ ســُكانُ البَســيطةِ بعضــَهُم
بِجِــدٍّ وحمـزمٍ دونَ أفراسـها البُلـقُ
فــأنتَ تَـرى الغربـيَّ يَجهَـدُ دائمـاً
لِكشـف مُعَمَّـى إذ يكـونُ لهـا الوَفـقُ
دعاهـا الـى العُليا التَّنازُلُ نَحوَنا
لشرشـفِ مَعيـنٍ إثـر مـا نضـَبَ الـزِّقُّ
يُحــاوِلُ إحيــاءَ الصــنائِعِ بَينَنـا
وفـي كـلِّ مـا يُبـديه كان له الحِذقُ
ورُغمـاً علـى غَمـضِ الفُنـونِ بِـدارنا
تُفَتِّحُهــا للِنَّــاسِ أعينُــه الــزُّرقُ
هَلمُّـوا الـى تجديـدِ مـا قـد فقدتُمُ
بِجِــدٍّ ولا تَــألوا فــدونَكُمُ الفتـقُ
وقومــوا لِتَعزيــزِ الفِلاحــةِ جُملَـةً
فقـد أوعِـزَ الـزُّرّاعُ واتَّسـَعَ الخَـرقُ
محمد السليماني، أبو عبد الله.مؤرخ، له اشتغال بالأدب، من أهل فاس، أصله من (غريس) في أحواز تلمسان، من أسرة (أولاد محمد ابن يحيى) المنسوبة إلى (سليمان بن عبد الله الكامل) جد أكثر الشرفاء في المغرب الأوسط، ولد محمد وتوفي بفاس.له (تاريخ في (أصل البرير)، ومحاضرة في (فلسفة التاريخ).