
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أعلمـت مـن قـاد الجبـال خيـولا
وأفـاض مـن لمـع السـيوف سـيولا
وأمــاج بحــراً مــن دلاص زاخــر
جــرّت أسـود الغـاب منـه ذيـولا
ومــن القســي أهلـة مـا ينقضـي
منهـا الخضـاب مـن النصول نصولا
وتزاحمــت سـمر القنـا فتعـانقت
قربـاً كمـا يلقـى الخليـل خليلا
فالغيث لا يلقي الطريق إلى الثري
والريــح منــه لا تطيــق دخـولا
سـحب سـرت فيهـا السـيوف بوارقاً
وتجــاوبت فيهـا الرعـود صـهيلا
طلعـت اسـنتها نجومـا فـي السما
فتبــادرت عنهـا النجـوم افـولا
تركــت ديــار الملحـدين طلـولا
ممــا أبيــح بهـا دمـاً مطلـولا
والأرض ترجــف تحتهــا مـن أفكـل
والجــوّ يســحب شــلوه مــأكولا
حطمــت جحافلهـا الجحافـل حطمـة
طلبـوا الفـرار فمدّ أشطانَ القنا
فأعــاد معقلهــم بــه معقــولا
عرفـوا الـذي جهلـوا فكـل غضنفر
فــي النـاس عـاد نعامـة إجفيلا
أيــن القـرار ولا فـرار وبعـدهم
مــن ليـس يـترك للفـرار سـبيلا
ملــك إذا هــاجت هــوائج بأسـه
تـرك العزيـز مـن الملـوك ذليلا
يقفــو المظفـر والشـهيد مـآثرا
وعلــي فخـراً فـي الملـوك أثيلا
وافــى إلــى عــدن كمقـدم جـده
سـيف بـن ذي يـزن الكريـم أصولا
بحــرٌ إلــى بحــر يسـير بمثلـه
والبحــر أحقـر أن يكـون مـثيلا
فتطــايرت أمــواج لجتــه إلــى
عيـــذاب ينــذر دجلــة والنيلا
وتقبلــت عــدن جبينــك والتقـت
فــي ملتقــاه ســعادة وقبــولا
فالشـمس تحسـد تاجد المعقود وال
إكليـــل يحســـد ذلـــك الإكيلا
لــو يسـتطيع الثغـر كـان مقبلا
بــالثغر منــه ركـابكم تقـبيلا
إن جــاورت هـذي الشـمائل بحـره
جعلـت مـذاق المـاء منـه شـمولا
اليــوم قــد وهـب الإلـه لخلقـه
ظلا علـــى الأقطــار منــه ظليلا
اهزَبــر غسـان بـن قحطـان الـذي
يـدعوه فـي النسـب القبيل قبيلا
فــي كــل يـوم لا برحـت مقـابلا
فتحــا منالملــك الجليـل جليلا
فـي حيـث مـا رعفـت بنـودك نزلت
آيــات نصــرك فوقهــا تنــزيلا
لـولا العـرائق والعلائق لـم أعـب
عــن ظــل بابــك بكـرة وأصـيلا
ومـن التكـرم والتفضـل لـم يـزل
عــذري إلــى صــدقاتكم مقبـولا
لا زال توفيـــق الإلــه مقارنــاً
لــك حيــث كنــت إقامـة ورحيلا
عبد الله بن علي بن جعفر، أبو محمد، المعروف بالعفيف.شاعر يماني فحل، نعته الخزرجي بأديب اليمنين وشاعر الدولتين (الأشرفية والمؤيدية)، كان من كتاب الإنشاء في الدولة المؤيدية، وله مدائح كثيرة في الملك المؤيد، توفي في زبيد.