هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الانجميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هنئت قصـر علـى كـل القصـور سما
يـا حبـذا بـرج سعد فيه بدر سما
بنيتـــه مســتجداً تســتجد بــه
نصرا من اللّه قد أجرى به القلما
ويلتقـي الأمـن واليمن المقيم به
والخلـد والعـز والأفراح والنعما
هـل فـي الخلافـة آيـات تشـاهدها
وقــوف ســقف ولا شـيء بـه دعمـا
وأبصــر التــبر مبـذولا لطـالبه
فنـال مـن دونـه ذوبـاً بـه رقما
بيـن الحـدائق والأعنـاب قد نشرت
منهـا ثيـاب تلـفّ الوهـد والأكما
كأنمــا عــاد غمــدان كمبــدئه
وأظهـر اللّـه مـن أسـتاره إرمـا
كــأن أرقعــة الجــوزاء روشـنه
والحركتـان كـأن الفرقـدين همـا
بيـن الشـبيهين شـاذروان قبلتـه
همـا الجناحان بهو القصر بينهما
تظــل منـه صـفوف المـاء خاضـعة
مؤديــات لســلطان الـورى خـدما
إلــى سـواقي رخـام فـوق فسـقية
فـاعجب لجامـد مـاء فيه ذائب ما
وللخورنــق حيــن المعقلـي بـدا
كمثــل ضـدّ إذا قـابلته انهزمـا
لــم يسـتطع لوقـوف فـي منـاظرة
أمــامه فتــولى عنــه محتشــما
كــأنه رب جيــش قــد طلعـت لـه
ففــرّ عنــك بـروح منـه مغتنمـا
فحلــه فــي سـعود فـي علـوّ يـد
فـي رفعـة فـي بقـاء ليس منصرما
فـي حقـن كـل دما أو كشف كل غما
أو ريّ كـل ظمـا أو منـع كـل حما
أحييـت مـن يوسـف السـامي مآثره
فمـذ وجـدت بحمـد اللّـه ما عدما
عبد الله بن علي بن جعفر، أبو محمد، المعروف بالعفيف.شاعر يماني فحل، نعته الخزرجي بأديب اليمنين وشاعر الدولتين (الأشرفية والمؤيدية)، كان من كتاب الإنشاء في الدولة المؤيدية، وله مدائح كثيرة في الملك المؤيد، توفي في زبيد.
