
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
اثمـارُ هذا القضيب الرطب ألواب
كـــرمٌ وطلــعٌ وتفــاحٌ ورمــانُ
أهكـذا الفضـة البيضاء قد نبتت
غصـن وزهـر بهـا في الخد عقيان
ظـــبي مباســـمه درّ وريقتـــه
خمـــرٌ وأنفاســه روحٌ وريحــان
وأضـرم الحسـن فـي أمواج وجنته
نـاراً لهـا مهـج الأكبـاد قربان
عجبـت إذ نبـت المرجـان في فمه
وقبلهـا لم يكن في العذب مرجان
هـذي دمـوعي بوجـدي فيـك شاهدة
ينبيك بالشأن ما يجري به الشان
مـا اختـص ناظرك الساجي لأنفسنا
بفتنــة كــلّ شــيء منـك فتـان
لا تمش بالصب في طرق الهوى مرحاً
واقصـد كما قال في فحواه لقمان
أتســتبيح جهـارا قتـل أنفسـنا
والأرض فيهـا هزبـر الدين سلطان
سـيف مـن اللّـه لـولا حـده عبدت
مــع المهيمــن أصـنام واوثـان
ملــك مكــارمه غيــث ونجــدته
غــوث وايــامه أمــنٌ وإيمــان
فـي سـلمه لشـديد السـلم مدرأةٌ
يرضـي الإلـه وحـد السـيف غضبان
مستحسـنات صـفات الناس قد جمعت
فيـه فـدعهم فأهـل الأرض إنسـان
لـم لا ويوسـف شـمس الدين منبته
ومنبــت الأصــل قـابوس ونعمـان
وتبـع الأكـبر السـامي وذو يـزن
عـــمّ وبيتــك صــواح وغمــدان
تلك المعاهد من قحطان إن عدموا
فللمؤيـد عـادوا مثـل ما كانوا
كأنمـا الشـهب مـن ظلمـائه قنص
تخطفتــه مــن الرايـات عقبـان
كــأن روس رمــاح فوقهـا رفعـت
منهـا علـى الجـو أحواض وغدران
فيهـا القنـا شـهبٌ والجوّ ملتهب
والسـيف مختطـب والقـوس مرتـان
كــأن حصــن ظفـار تحـت لجتهـا
مـن الهلاك ابـن نـوح وهي طوفان
حـتى لظنـوا بـأن الأرض قد طويت
وأن موضـــعها خيـــل وفرســان
مطاعــة كلمـا نـادت برفـع يـد
تبــادرت نحوهــا دورٌ وحيطــان
حـتى إذا طحنتهـم تحـت كلكلهـا
شـهباء منهـا يطيش الإنس والجان
تشـفعوا بكتـاب اللّـه وارتفعـت
أمـــامه صـــحفٌ فيهــن قــرآن
فـردّ عنهـم حيـاء مـن كرامتهـا
زاكـي الأصـول كريم الخيم يقظان
ومـنّ داود فـي الأسـرى فـأطلقهم
جــودا وإنّ هزبـر الـدين منّـان
وواثــق القنّـة الشـماء مشـرقة
علــى ظفـار بهـا جيـشٌ وبنيـان
كمثــــل نـــون الأرض تحرســـه
مـن أن يميـل لـه بـالأرض أركان
مــا ضـرّ داود مـالٌ ظـل ينفقـه
داود بحــرٌ بـه المرجـان مجـان
مـا ضـاع مـا ضيعوه في رفاقتهم
لقـد وقفت لهم في حيث ما كانوا
أنـت المليك الذي في عصره أمنت
مــن عصــرهن عناقيــد وقنـوان
وطهـر اللّـه أرضـاً أنـت مالكها
مـن أن يكـون بهـا كفـر وعصيان
جـددت فـي مشتري عنقي لكم شرفاً
وللجميــل مـن المعـروف أثمـان
ســقيت غرســي بإنعــام تجـدده
ومــن ســجاياك للإحسـان إحسـان
هنئت يـا ملك اليمن ابن مالكها
ثلاثـــة هــن للأفــراح صــنوان
نصـرق وجيـشٌ قـدومٌ جـاء بعدهما
عيــد بوجهــك مـن داود مـزدان
وفـي الليـالي فنـون من سعادكم
إن الليـالي لمـا تهـوان خـزان
فلا برحـت علـى مـرّ الزمـان كذا
ولا خلــت منــك أوقـات وأحيـان
عبد الله بن علي بن جعفر، أبو محمد، المعروف بالعفيف.شاعر يماني فحل، نعته الخزرجي بأديب اليمنين وشاعر الدولتين (الأشرفية والمؤيدية)، كان من كتاب الإنشاء في الدولة المؤيدية، وله مدائح كثيرة في الملك المؤيد، توفي في زبيد.