
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ألا عـد عـن ذكـرى حبيب ومنزل
وعرِّج على قبر الطبيب المفشكل
فيا رحمة اللَّه استهيني بقبره
وكوني عن الشيخ الوضيع بمعزل
ويـا منكـراً جـود هديت قذاله
بمقنعـة وأسـقله سقل السجنجل
وكبكبـه في قعر الجحيم بوجبة
كجلمـود صخر حطه السيل من عل
فلا زال وكــاف تزجيــه ديمـة
عليـه بمنهـل مـن السلح مسبل
لقد حاز ذاك اللحد أخبث جيفة
وأوضـع ميـت بيـن تـرب وجندل
سأسـبل مـن بطني عليه مدامعي
وأورده مـن مائهـا شـر منهـل
لعـل أبـا عمـران حـن لشخصـه
وقــال لـه أسـرع إلـي وعجـل
فمـا ضم بطن الأرض أنجس منهما
وأنـذل من رهط الغوي السموأل
عبيد الله بن المظفر بن عبد الله الباهلي، أبو الحكم.أديب، عالم بالطب والهندسة والحكمة، له (ديوان شعر) جيد، يغلب عليه المجون، سماه (نهج الوضاعة لأولي الخلاعة) وذكر فيه جملة من شعراء كانوا في دمشق كطالب الصوري ونصر الهيتي وعرقلة، ورثى فيه أنواعاً من الدواب والأثاث وخلقاً من المغنين، وهو أندلسي الأصل، من أهل المرية، ولد باليمن، واشتهر ببغداد، وكان طبيب المارستان في معسكر السلطان السلجوقي، حيث حل وخيم، وتوفي في دمشق.