
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يا هذه قومي اندبي
مـات نصـير الحلبي
يرحمـه اللّـه لقـد
كـان طويـل الـذنب
قـد ضجت الأموات في
نكهتـه فـي الـترب
وودهـم لـو عوضـوا
منــه بلــب أجـرب
والقـوم بيـن صارخ
وممعـن فـي الهـرب
ومنكــر يقــول ذا
أوضــع ميـت مربـي
مـا ضـم بطـن الأرض
بين شرقها والمغرب
أخبــث منـه طينـة
فـي عجمهـا والعرب
يـا قـوم ما أنجسه
نصـباً علـى التعجب
أوصـافه مـن فحشـه
مسـطورة فـي الكتب
وقـــوله لمنكـــر
أســرف يـا معـذبي
أمــا علمـت أننـي
شـــيخ لأهــل الأدب
والنحــو والحكمـة
والمنطـق والتطبـب
عبيد الله بن المظفر بن عبد الله الباهلي، أبو الحكم.أديب، عالم بالطب والهندسة والحكمة، له (ديوان شعر) جيد، يغلب عليه المجون، سماه (نهج الوضاعة لأولي الخلاعة) وذكر فيه جملة من شعراء كانوا في دمشق كطالب الصوري ونصر الهيتي وعرقلة، ورثى فيه أنواعاً من الدواب والأثاث وخلقاً من المغنين، وهو أندلسي الأصل، من أهل المرية، ولد باليمن، واشتهر ببغداد، وكان طبيب المارستان في معسكر السلطان السلجوقي، حيث حل وخيم، وتوفي في دمشق.