
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـال بأغصانِ النقا نسيمها
فغـار مـن قوامهـا قويمها
رخيمـةُ الـدَّلِّ إذا ما نطقتْ
سـباكَ مـن ألفاظها رخيمها
مـا خطـرتْ برامـةٍ ولا رنـتْ
إلاّ وغــارَ غصـنها وريمهـا
لـو عُـلَّ من رضابها عليلها
أبــلَّ مـن سـقامه سـقيمها
غانيـةٌ فـي ثغرهـا جـواهرٌ
منثورهـا أشـبههُ منظومهـا
لم أنسَ إذ جلتْ على عشاقها
مدامـةً تجلـى بهـا همومها
في روضةٍ ألبسها صوبُ الحيا
مطارفــاً موشــيّةً رقومهـا
بســاحةِ الموصـلِ لا بحـاجرٍ
إذا ســواي شـاقه صـريمها
بــأربع حاليــةٍ رياضــها
لا أربــعٍ خاليــةٍ رسـومها
حبيبـةٌ لـو صـحَّ لي ودادها
وجنـةٌ لـو دام لـي نعيمها
أحمد بن محمد بن أبي الوفاء بن الخطاب الربعي الموصلي، أبو الطيّب شرف الدين ابن الحلاوي. شاعر، من أهل الموصل، فيه ظرف ولطف، وفي شعره رقة وجزالة، رحل في البلاد ومدح الخلفاء والملوك، ودخل في خدمة الملك الرحيم بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل، ولبس زيّ الجند، وتوجه معه إلى بلاد العجم للاجتماع بهولاكو، فمرض ومات في الطريق.وترجم له البهاء الإربلي في التذكرة الفخرية قال: (شرف الدين بن أحمد بن الحلاوي الشاعر الموصلي الشاب الحسن، شاعر برز في حلبة الآداب، ورمى أغراض البيان فأصاب، ودعا حسن المعاني فأجاب، له شعر أحسن من نظم العقود وأرق من حلب العنقود، بخاطر أمضى من السيف الصقيل، وذهن أجرى من السيل في صبب المسيل، وبديهة حاضرة تكاد تسبق لمع البرق، وتصوب صوب الودق، رأيته، رحمه الله، وهو شاب حسن حلو الحديث عذب الكلام دمث الأخلاق كثير النادرة توفي سنة ست وخمسين وستمائة بتبريز)