
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وافى يطوف بها الغزالُ الأغيدُ
حمــراء مـن وجنـاته تتوقـد
مـالت بنا وأماله سكر الصبا
فنــديمها كمــديرها يتـأوَّد
ثقلـت روادفـه وأرهـف لحظـه
فالقـــاتلان مثقّــلٌ ومحــدَّدُ
وإذا انثنى وإذا رنا فقوامه
واللحــظ منـه مثقَّـفٌ ومهنـدُ
أحمد بن محمد بن أبي الوفاء بن الخطاب الربعي الموصلي، أبو الطيّب شرف الدين ابن الحلاوي. شاعر، من أهل الموصل، فيه ظرف ولطف، وفي شعره رقة وجزالة، رحل في البلاد ومدح الخلفاء والملوك، ودخل في خدمة الملك الرحيم بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل، ولبس زيّ الجند، وتوجه معه إلى بلاد العجم للاجتماع بهولاكو، فمرض ومات في الطريق.وترجم له البهاء الإربلي في التذكرة الفخرية قال: (شرف الدين بن أحمد بن الحلاوي الشاعر الموصلي الشاب الحسن، شاعر برز في حلبة الآداب، ورمى أغراض البيان فأصاب، ودعا حسن المعاني فأجاب، له شعر أحسن من نظم العقود وأرق من حلب العنقود، بخاطر أمضى من السيف الصقيل، وذهن أجرى من السيل في صبب المسيل، وبديهة حاضرة تكاد تسبق لمع البرق، وتصوب صوب الودق، رأيته، رحمه الله، وهو شاب حسن حلو الحديث عذب الكلام دمث الأخلاق كثير النادرة توفي سنة ست وخمسين وستمائة بتبريز)