
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بـوردِ خدودكَ النَّضرِ الجنيِّ
ومسـكِ عذاركَ العطرِ الذكيّ
وحسـنِ قوامكَ الحلو الثنيِّ
وقـد أربى على ذاتِ الحليِّ
صـلِ الصبَّ المعنّى فهو ظامٍ
إلـى تقبيـلِ مبسمكَ الشهيِّ
أيـا قمراً غدا في فيه ريّ
أيجمـلُ أن أعـودَ بغيرِ رِيِّ
حكيـتَ السـمهريَّ فبتُّ أهوى
لأجـلِ هـواكَ قـدَّ السـمهريِّ
وأشبهتَ الظباءَ فصارَ قلبي
يميلُ إلى الغزالِ الحاجريِّ
وأبليـتُ التصـبر فيك لما
بليـتُ بسـحرِ طـرفٍ بـابليِّ
ومن كلفي بثغرك صرتُ أروى
لمـى وبيـاضَ مبسمكَ النقيِّ
ويطربنـي وأعشـقُ كـلَّ شعرٍ
يقولُ الناسُ في هذا الرويِّ
أغـضُّ الطرف دونك من حياءٍ
لبهجـةِ ذلـكَ الوجهِ الحييِّ
أحمد بن محمد بن أبي الوفاء بن الخطاب الربعي الموصلي، أبو الطيّب شرف الدين ابن الحلاوي. شاعر، من أهل الموصل، فيه ظرف ولطف، وفي شعره رقة وجزالة، رحل في البلاد ومدح الخلفاء والملوك، ودخل في خدمة الملك الرحيم بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل، ولبس زيّ الجند، وتوجه معه إلى بلاد العجم للاجتماع بهولاكو، فمرض ومات في الطريق.وترجم له البهاء الإربلي في التذكرة الفخرية قال: (شرف الدين بن أحمد بن الحلاوي الشاعر الموصلي الشاب الحسن، شاعر برز في حلبة الآداب، ورمى أغراض البيان فأصاب، ودعا حسن المعاني فأجاب، له شعر أحسن من نظم العقود وأرق من حلب العنقود، بخاطر أمضى من السيف الصقيل، وذهن أجرى من السيل في صبب المسيل، وبديهة حاضرة تكاد تسبق لمع البرق، وتصوب صوب الودق، رأيته، رحمه الله، وهو شاب حسن حلو الحديث عذب الكلام دمث الأخلاق كثير النادرة توفي سنة ست وخمسين وستمائة بتبريز)