
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وكــم ســامرت سـمارا فتـوا
إلى المجد انتموا من محتدين
حـووا أدبـا على حسن فداسوا
أديــم الفرقــدين باخمصـين
اذا كــر جمعهـم ويـذاكروني
بكــل تخــالف فــي مـذهبين
كخلـف الليـث والنعمان طورا
وخلـف الأشـعري مـع الجـويني
وأوراد الجنيـــد وفرقــتيه
إذا وردوا شــراب المشـربين
وأقــوال الخليــل وسـيبويه
وأهلـــي كوفــة والأخفشــين
نوضـح حيـث تلتبـس المعـاني
دقيـق الفـرق بيـن المعنيين
وأطــوارا تميـل لـذكر داري
وكســرى الفارسـي وذي رعيـن
ونحـو السـتة الشـعراء ننحو
ونحـــو مهلهـــل ومرقشــين
وشــعر الأعمييـن إذا أردنـا
وإن شــئنا فشــعر الاعشـيين
ونــذهب تــارة لأبــي نـواس
ونــذهب تـارة لابـن الحسـين
سيدي محمد بن الشيخ سيديا الأبييري.علامة أريب، ولغوي أديب، وشيخ تصوف، كان شاعراً مجيداً، من خيرة شعراء البلاد. نشأ في نعمة عظيمة، وكلاءة جسيمة، ولما ميز بين الحي واللي، وفرق بين النشر والطي، استجلب له أبوه المؤدبين والمتأدبين، وكان يعلمه الكرم كما يعلمه العلوم، ويدقق في محاسبته على ما يبدو منه في عنفوانه حتى سما ونبل، ولما مات والده الشيخ سيدي، جلس مكانه، فما تغير شيء مما كان يجريه أبوه على الناس، إلا أن مدته لم تطل، فإنه عاش بعده سنة واحدة.