
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
فـؤادي مـن فـرط الأسـى يتذوب
ودمعـي علـى بعـد الأحبة يسكب
وفـي مهجتي نار الفراق تسعرت
وقد أوشكت منها الجوانح تلهب
أحـن فلا الهيم العشار حنينها
حنينـي ولا الورقاء مثلي تندب
أجـن اذا ما الليل جن وامتري
دموعـا كهطـال الحيـا تتصـوب
أبيـت وطرفـي في النجوم مقسم
وقلـبي في أيدي الصبابة ينهب
أعلـل نفسـي بـالتلاقي يعلمـا
وقـد أوشـكت لولا التعلل تذهب
محمد علي بن محمد بن خليل، الشهير بقسام.خطيب شهير، وسياسي حر، وشاعر مقبول.ولد في النجف، وبعد ولادته بسنتين توفي والده فكفله أخوه الشيخ قاسم وعني بتربيته وتوجيهه، ونبغ في عهد كانت النجف حافلة بالمجالس الأدبية، كل يوم يعقد فيها مجلس إما لتهنئة أو لتأبين عالم، أو لقران شاعر، أو قدوم غائب، أخذ الخطابة على الشيخ محمد ثامر. سكن الحيرة ردحاً من الزمن وهناك اتجه إلى التأليف، ثم هاجر إلى النجف، فكان وطنياً مخلصاً لا تشوبه شائبة، فاستخدم المنبر الحسيني وواقعة الطف كسلاح ضد المستعمر الغاشم، وانطلق يزغرد في أجواء الجماهير يسحرهم ببيانه ولباقته ويدفعهم إلى ساحات الوغى بخطبه الحماسية، كان مرافقاً لأمير المجاهدين السيد الحبوبي، محرضاً على جهاد الإنكليز.له (أسنى التحف في شعراء النجف) لم يكمله.توفي في بغداد في المستشفى الملكي.