
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا راكبا هيماء أجهدها السرى
تطــوى مناسـمها ربـا ووهـادا
عـرج علـى وادي البقيـع معربا
اسـد العريـن السـادة الأمجادا
اسـداً فرائسـها الاسود اذا سطت
ولــرب أســد تفــرس الآســادا
مـاذا القعـود وجسم سيدكم لقى
فـي كـربلا اتخـذ الرمال وسادا
تعـدو عليهـا العاديات ضوابحا
جريــا فتوسـع جـانبيه طـرادا
وتسـاق نسـوتكم على عجف المطا
أسـرى نكابد في السرى الأصفادا
قومـوا فقـد ظفـرت علـوج امية
بزعيمكــم وشـفت بـه الأحقـادا
رامـت ودون مرامهـا بيض الضبا
مشــحوذة لــم تـألف الأغمـادا
رامـت تقـود الليث طوع قيادها
وابـا أبـو الاشـبال ان ينقادا
فسـطا عليهـم كـالعفرني مفردا
وأبـادهم وهـم الرمـال عـدادا
يسـطو فيختطف النفوس بعضبه ال
ماضـي الشـبا ويـوزع الأجسـادا
فـتراه يخطـب والسـنان لسـانه
فيهــم وظهــر جـواده اعـوادا
فجلا عجاجتهــاه ولــف خيولهـا
وطـوى الرجـال وفـرق الأجنـادا
وأباد فيلقها ابن حيدر بالضبا
والســمر طعنــا مخلسـا وجلادا
حـتى اذا شاء القضا إنجازه ال
عهـد القـديم فـانجز الميعادا
ومضـى نقـي الثوب تكسوه العلى
فخـــراً طـــرائف عــزة وتلادا
سـهم أصـابك يـابن بنـت محمـد
قلبــا اصــاب لفـاطم وفـؤادا
وأمــــض داء أي داء معضــــل
مــرد وخطــب زعــزع الأطـوادا
مـي الفـواطم للشـئام حواسـراً
أسـرى تجـوب فـدا فـداً ووهادا
ولــرب زاكيــة لأحمــد أبـرزت
حسـرى فجلببهـا الحيـا أبرادا
تـدعو أباهـا النـدب نادية له
والطـرف منهـا بالمـدامع جادا
اتغـض طرقـا والحـرائر قد غدت
مـن كـربلا نحـو الشـئام تهادى
محمد علي بن محمد بن خليل، الشهير بقسام.خطيب شهير، وسياسي حر، وشاعر مقبول.ولد في النجف، وبعد ولادته بسنتين توفي والده فكفله أخوه الشيخ قاسم وعني بتربيته وتوجيهه، ونبغ في عهد كانت النجف حافلة بالمجالس الأدبية، كل يوم يعقد فيها مجلس إما لتهنئة أو لتأبين عالم، أو لقران شاعر، أو قدوم غائب، أخذ الخطابة على الشيخ محمد ثامر. سكن الحيرة ردحاً من الزمن وهناك اتجه إلى التأليف، ثم هاجر إلى النجف، فكان وطنياً مخلصاً لا تشوبه شائبة، فاستخدم المنبر الحسيني وواقعة الطف كسلاح ضد المستعمر الغاشم، وانطلق يزغرد في أجواء الجماهير يسحرهم ببيانه ولباقته ويدفعهم إلى ساحات الوغى بخطبه الحماسية، كان مرافقاً لأمير المجاهدين السيد الحبوبي، محرضاً على جهاد الإنكليز.له (أسنى التحف في شعراء النجف) لم يكمله.توفي في بغداد في المستشفى الملكي.