
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
خليـل لـي قلـب مـن الشـوق يخفق
ولــي مقلــة عـبري وطـرف مـؤرق
الاهـل يعـود اللهو بالجزع ثانيا
أنيقــا وهـل يلتـام شـمل مفـرق
فــي أغيـد ظـامي الموشـح أهيـف
لـه النجـم عقـد والمحاسـن قرطق
بـديع معـاني الحسـن كالبدر وجه
فشعشـع لكـن فـي دجى الجعد بشرق
أقــول وفـوق الخـد يخفـق قرطـه
تركـت فـؤادي مثـل قرطيـك يخفـق
فهـل جـؤذر الـوادي حكـاك تلفتا
فشـــتان جيـــد عاطــل ومطــوق
فيـا مـن أعـار البدر ضوء جبينه
فأشــرق غــرب مـن سـناه ومشـرق
ويـا مـن ثنـى بالتيه عطفا كأنه
قنــا ذابــل لكــن قــدك مـورق
ترفـق بمـن فـي دمعـه كـاد يغرق
وفـي النـار من احشائه كاد يحرق
أتطمــع فــي قتلــي وانــي لائذ
بمــن خلقــه مــادب فيـه تخلـق
هـو القاسـم السامي إلى كل مفخر
عليـه لـواء العلـم والمجد يخفق
وعيلــم علــم فـاض تيـار غمـره
فلـو خاضـه فكـر المنـاظر يغـرق
رقيـق حواشي الطبع لاثت يد العلى
عليـــه رادءاً بالفخــار ينمــق
براحتــه بحــر النــدى متلاطــم
وفــي وجهـة بـدر الهـدى متـألق
فعـز إلـى هـام السـماكين شـامخ
وفخــر إلـى فـوق الثريـا محلـق
ورأي كنصـل السـهم ينفـذ مارقـا
وعـزم كمـا يمضـي الحسام المذلق
اذا اغلقت باب العلوم لدى الورى
يفــك بفكـر منـه مـا هـو مغلـق
همــام تـردى بالوقـار وبـالحجى
وشـــــانئه رث رداه ومخلـــــق
أبـا جعفـر بكـر اليـك زففتهـا
عروسـا يفـوح المسـك منها وبعبق
فخـذها كمثـل المسـلك راق جمانه
وإن لـم أكن بالشعر من قبل أنطق
محمد علي بن محمد بن خليل، الشهير بقسام.خطيب شهير، وسياسي حر، وشاعر مقبول.ولد في النجف، وبعد ولادته بسنتين توفي والده فكفله أخوه الشيخ قاسم وعني بتربيته وتوجيهه، ونبغ في عهد كانت النجف حافلة بالمجالس الأدبية، كل يوم يعقد فيها مجلس إما لتهنئة أو لتأبين عالم، أو لقران شاعر، أو قدوم غائب، أخذ الخطابة على الشيخ محمد ثامر. سكن الحيرة ردحاً من الزمن وهناك اتجه إلى التأليف، ثم هاجر إلى النجف، فكان وطنياً مخلصاً لا تشوبه شائبة، فاستخدم المنبر الحسيني وواقعة الطف كسلاح ضد المستعمر الغاشم، وانطلق يزغرد في أجواء الجماهير يسحرهم ببيانه ولباقته ويدفعهم إلى ساحات الوغى بخطبه الحماسية، كان مرافقاً لأمير المجاهدين السيد الحبوبي، محرضاً على جهاد الإنكليز.له (أسنى التحف في شعراء النجف) لم يكمله.توفي في بغداد في المستشفى الملكي.