
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـا أَنكَـأَ البَينَ لِقَرحِ القُلوب
شـَيَّبَ رأَسـي قَبـلَ حيـنِ المَشيب
أَنحَــلَ جِســمي وَبَــرى أَعظُمـي
لَــذعُ حَـراراتِ فِـراقِ الحَـبيب
لَــم يَــذُقِ البُــؤسَ وَلا طَعمَـهُ
مَن لَيسَ مِن جُهدِ الهَوى ذا نَصيب
أَشـكو إِلـى اللَـهُ هَـوى شـادِنٍ
يَمُـرُّ بـي يَهتَـزُّ مِثـلَ القَضـيب
مُنَعَّــمٍ كالبَــدرِ فــي طَرفِــهِ
سـِحرٌ بِـهِ يَجنـي ثِمـارَ القُلوب
أَورَثَ قَلــبي مِــن جَــوى حُبِّـهِ
داءً عَيـاءً مـا لَـهُ مِـن طَـبيب
وفي الأغاني للأصفهاني عن عبيد الله بن عبد الله بن طاهر أنه قال: رأيت نسخاً من شعر العباس بن الأحنف بخراسان، وكان عليها مكتوب: "شعر الأمير أبي الفضل العباس ".وفيه عن يموت بن المزرع أنه قال: سمعت خالي "يعني الجاحظ" يقول: لولا أن العباس بن الأحنف أحذق الناس وأشعرهم وأوسعهم كلاماً وخاطراً ما قدر أن يكثر شعره في مذهب واحد لا يجاوزه، لأنه لا يهجو ولا يمدح ولا يتكسب ولا يتصرف، وما نعلم شاعراً لزم فناً واحداً لزومه فأحسن فيه وكثر.