
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بيــن الضـنى والملالِ
طـالت علـيَّ الليـالي
وغربـةُ الـروحِ طـالت
فـــي الأســر والأغلالِ
ولهفـةُ القلـب طـالت
رَهـنَ القيـودِ الثقالِ
يـا أيها القلبُ أقصر
وكُـــفَّ عــن تســآلي
فيـم الجـدالُ وسرُّ ال
حيــاةِ فـوق الجـدالِ
عبــء حملنَـا ونـاءت
كواهــــلٌ مـــن كلالِ
مـن يحمل العبءَ يصبر
لــه علــى كـلِّ حـالِ
إِن لــم تُطِقـه فـدعه
أو قـم بـه كالرجـالِ
أكـــل يــومٍ بكــاءٌ
علــى رجــاءٍ محــالِ
وكـــل يــومٍ حنيــنٌ
إلــى بعيـدِ المنـالِ
وكـــل يــومٍ نــزوعٌ
إلـــى قصـــيٍّ غــالِ
وكـــل يــومٍ هيــامٌ
بكـــلِّ معنــىً عــالِ
بيـن الكـواكبِ حينـاً
وفــي سـماءِ الخيـالِ
تعلـو وتصـفو وبـاقي
القلـوب فـي الأوحـالِ
وفـي السـحائبِ تشـدو
كالطـــائرِ الجــوالِ
فليـتَ أنّـا ضـَمَّنا ال
خلــودَ فــي الأجيـالِ
وليــتَ أنّــا أصـبنا
ســــعادةَ الجُهَّـــالِ
وليــتَ أنّــا عرفنـا
يومــاً هـدوءَ البـالِ
لكــن رجعنــا وظــلُّ
الشـبابِ فـي اضـمحلالِ
مشـكاته بين عصف الن
نكبـــاءِ والأهـــوالِ
زيتـــه فــي نضــوبٍ
ونـــارهُ فــي اعتلالِ
فمــا عنـادُ الأمـاني
ومــا صـراعُ الـذبالِ
تكشــــفت بعـــدَ لأيٍ
خــــوادعُ الآمــــالِ
عـن مقفـرٍ ليـس فيـه
غيـــرُ التمــاعِ الآلَ
يا قلبِيَ الباكي اغنم
مـن قبـلِ شـدِّ الرحالِ
ليــسَ الصـِّبا بمعـادٍ
ولا العهـودُ الخـوالي
وآخــرُ العمـر يومـاً
جـوف الـثرى المنهالِ
سـيلتقي القبـحُ فيـه
بدميــةٍ مــن جمــالِ
وعـــاجزُ الـــرأيِ و
بمســـتتم الكمـــالِ
يا قلبيَ الباكي اضحك
ضـِحك الطـروبِ السالي
أمَــا تصــباكَ يومـاً
حسـنُ الربيـعِ الحالي
ورحلــةُ العمــر بـي
نَ البكــور والآصــالِ
وصـدحةُ الطيـرِ تهفـو
للجـــدولِ المختــالِ
أيـن الحـبيبُ المفدَّى
بيـن الصـّبا والـدلالِ
فــي فتنـةٍ لا تبـالي
ومبســـــمٍ قَتَّــــالِ
يــا جنــتي وعـذابي
وطلبـــتي وســـؤالي
أمـا سـمعتِ نـداءَ ال
قلـبِ الجريـحِ تعـالي
إبراهيم ناجي بن أحمد ناجي بن إبراهيم القصبجي.طبيب مصري شاعر، من أهل القاهرة، مولده ووفاته بها، اشتغل بالطب والأدب وكانت فيه نزعة روحية (صوفية) وعالج النظم زمناً، حتى جاء به شعراً وهو القائل من أبيات: فيم انتقامك من قلب عصفت به لم يبق من موضع فيه لمنتقموفي ديوانيه: (ليالي القاهرة- ط) و(وراء الغمام- ط) طائفة حسنة من شعره.له (رسالة الحياة- ط)، (عالم الأسرة- ط)، و(كيف تفهم الناس- ط) دراسات نفسية، و(ديوان الطائر الجريح- ط) من شعره، نشر بعد وفاته.عانى مرض ذات الرئة، قال صالح جودت: وبينما هو يدني أذنه من قلب مريض في عيادته يتسمع دقاته، إذا به يهوي، وبهذا انتهت حياته.