
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مضـى الحُسـين فـأبكى أعينَ النُقبا
والشـعبُ مِـن بعـده قد عادَ مُكتَئِبا
مضـى فـأَجرى مـن الأشـرافِ أدمُعَهـا
حزنـاً وأورى بأحشـاء العلـى لهَبا
سرى إلى طوس كي فيها يزورَ أبا ال
جــواد أعنـي عليّـاً سـيّد النُجبـا
وحيــنَ حــلّ بهـا والمـوت فاجـأهُ
مَضـى إلـى اللّـه عن أهليه مُغتربا
طـوبى لـه قَـد مضى عند اِبن فاطمة
مَـن شـاع عند البَرايا سيّد الغُرَبا
هـو ابـن موسى على الطهر من شَهِدَت
لــه الــوَرى أنّـه أزكـاهمُ نَسـَبا
فكــلّ مَــن زاره يحظــى بِمَغفــرةٍ
يـوم المعـادِ ومنـه يـدرك الأرَبـا
لأنّـــه مــن أنــاس ســادة نجُــبٍ
علـى جميـع البرايـا حقُّهـم وجَبـا
آل النــبيّ الأُلـى طـابت عناصـرُهم
أنـوارهم تُخجِـل الأقمـار والشـهُبا
مضـى الحسـين فيـا لهفي عليه لقد
مَضـى وعنّـا ببطـن اللحـد قد حُجِبا
فـاِعجَب لـه كيـف عنّـا غاب مُرتحلاً
وكيـفَ بـدرُ العُلـى عـن أفقهِ غرُبا
عليــه أصـبح قلـب المجـدِ مُنصـدَعٌ
وَتَشــتكي بعــده أمّ العُلـى عَطبـا
أبــو علـيّ مضـى والحـزن غامَرنـا
وكــلّ شـهمٍ لمـا قـد نـاله نـدَبا
لكنّنـــا نتســـلّى بعــد رحلتــهِ
بســيّدٍ صـار فـي الأمجـاد مُنتـدبا
هـو النقيـبُ الزعيم المرتدي بعلا
لـم يتّخـذ غيـر فعل الخيرِ مُكتسبا
حفّــت بــه مـن ذويـه معشـرٌ كـرم
وكلّهـــم لعُلاه أصـــبحوا قربـــا
كـأنّهم أنجـمٌ مـن حـوله اِجتمعـوا
والكـلّ منهـم على عرشِ العلى نصبا
لهُــم منــاقب لا تُحصــى وإنّ لهـم
عـزّاً وفخـراً ومجـداً سـامياً رتبـا
يـا أيّهـا الحسـن الزاكـي وسيّدنا
ومَــن لــه ربّـه بالمكرُمـات حَبـا
وقفـــت دون علــيّ مَوقفــاً فلــه
بلا الرجــاء فلا يرجـو سـواك أبـا
يـا أيّها النائب المحبوب عِش أبداً
عــنِ البلاد تزيـلُ الهـمّ والنوَبـا
أبقــاكَ ربّـك للقُربـى ودمـتَ لنـا
مُؤيّـدا لـك عـزّ الـدهر قـد وُهِبـا
آلُ النقيـب وأبنـاء الحسـين بنـى
لهـم إلـهُ السـما مـن فضـله قبَبا
الهاشــميّون مَــن فاضــت أكفّهــم
علـى المقـلِّ بجـودٍ يُخجـل السـُحبا
تسـابَقوا للعُلا قِـدماً وقـد ضـربوا
فـي هامـةِ العـزّ مِن عليائهم طنبا
لهُـم مـآثرُ فـي الدنيا وقد سبَقوا
إلى الفخارِ وسادوا العجمَ والعرَبا
محسن بن محمد حسن بن محسن بن محمد الشهير بأبي الحب.شاعر خطيب، ينتمي إلى أسرة عربية تنسب إلى قبيلة خثعم عرفت بالعلم والفضل والأدب، ولد وتوفي في كربلاء، ونشأ في بيئة خصبة حافلة بالنشاط الفكري، فقرأ النحو والصرف وعلم العروض والبلاغة، وبرز خطيباً مفوهاً حاكى أباه في الخطابة، وجارى جده في فني الخطابة والشعر، وحلق فيهما وهو في العقد الأول من عمره، فذاع صيته، ليس في العراق وحسب بل تغرب إلى الكويت والبحرين والشام وإيران.ساهم في الثورة العراقية سنة 1920م، فكان خطيبها الأول الذي ألهبت خطبه حماس الجماهير، وكان من المؤيدين لرشيد عالي الكيلاني في انتفاضته سنة 1941م.