
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
توجــع بـأمراض وخـوف مطـالب
وإشــفاق محـزون وحـزن كئيـب
ولوعــة مشــتاق وزفـرة ألـم
وســقطة مســقام بغيـر طـبيب
وفطنــة جــوال وبطـأة غـائص
ليأخـذ مـن طيـب الصفا بنصيب
ألمــت بقلــب حيرتـه طـوارق
مـن الشـوق حـتى ذل ذل غريـب
يكـاتم لـي وجـداً ويخفي حمية
ثـوت فاسـتكنت فـي قرار لبيب
خلا فهمــه عـن فهمـه لحضـوره
فمـن فهمـه فهـم عليـه رقيـب
يقول إذا ما شفه الشوق وأجدى
بـك العيش يا أنس المحب يطيب
فهـا لعمـري عبـد صـدق مهـذب
صـفى فاصـطفى فالرب منه قريب
ثوبان بن إبراهيم الإخميمي المصري، أبو الفَيَّاض، أو أبو الفيض.أحد الزهاد العباد المشهورين، من أهل مصر، نوبيّ الأصل من الموالي، كانت له فصاحة وحكمة وشعر، وهو أول من تكلم بمصر في ترتيب الأحوال ومقامات أهل الولاية فأنكر عليه عبد الله بن عبد الحكم، واتهمه المتوكل العباسي بالزندقة، فاستحضره إليه وسمع كلامه، ثم أطلقه، فعاد إلى مصر، وتوفي بجيزتها.