
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ألا بـالحمى إن جـزت يا راكب الوجنا
فشـبب بـذكر العامريـة فـي المغنـى
وحــي عريــب الحــي واحمـل تحيـتي
وقــل مغرمــا غـادرته وبكـم مضـنى
فـإن سـمحوا بعـد القلا لـي باللقـا
فيـا عيـش ما احلى ويا قلب ما اهنا
عريــب بروحــي منهـم ابتعـت نظـرة
فقلـبي علـى حكم الهوى اتخذوا رهنا
يمثلهـــم انســـان عينـــي صــورة
وقلــبي وان بـانوا يشـاهدهم معنـى
فيــا ســائق الاظعــان عـج بطويلـع
ســحيرا وحــي الفـازلين بهـا عنـا
وغــن بمــن اهــوى وشــبب بــذكره
وحـاول اذا رجعـت ان تعـرب اللحنـا
وقــف بـالكثيب الفـرد شـرقي ضـارج
وان جئت سـلعا والعقيـق فخـذ يمنـا
وان بـان بـان الحـي مـن نحـو طيبة
فـأطلق زمان الشوق واحبس به الظعنا
احــب وميـض الـبرق مـن نحـو بـارق
وعـرف الصـبا منـه اذا ما سرى وهنا
وأشــتاق مــن نجــد معـالم ربعهـا
ومن نبتها زهر الربا العاطر المجنى
وان انـا لـم اسفح على السفح عبرتي
فلا اضــحك الرحمـن لـي بعـدها سـنا
سـقى اللـه ذيـاك الحمى وابل الحيا
وعطـر مـن ارجـائه السـهل والحزنـا
فلـي قمـر فـي ذلـك الافـق قـد سـما
يفـوق علـى الاقمـار بالواضـح الاسنى
جميــل المحيـا ازهـر اللـون ابلـج
بريــق الثنايـا اكحـل ادعـج اقنـى
هـو المصـطفى مـن نسـل اكـرم والـد
فيــا كـرم الآبـا ويـا شـرف الابنـا
نـبي الهـدى قـد جـاء الخلـق رحمـة
فللبــائس الجـدوى وللخـائف الامنـا
اجــل الــورى قـدرا واعظمهـم يـدا
واعــذبهم نطقــا واكملهــم حســنا
مـن المسجد الاقصى الى العرش قد دنا
الـى ان تـراآى قـاب قوسين او ادنى
وفــي حضــرة التقريـب والانـس ربـه
حبــاه باحســان وحيــاه بالحســنى
ومـا زاغ ذاك الطـرف منـه ومـا طغى
ونـال مـن الآيـات مـا حيـر الـذهنا
وفــي محكــم التنزيـل احكـم مـدحه
واثنـي عليـه فـي الكتـاب بما اثنى
واصــحابه بالفضــل فــي كـل مشـهد
حــديثهم يفنــي الزمــان ولا يفنـى
اســود اسـود الحـرب مـن كـل ابلـج
طويــل نجــاد السـيف معتقـل لـدنا
اذا غشــي القــوم النعــاس تراهـم
علـى يقظـة ليسـوا قيامـا ولا وسـنا
اذا ابرقـوا في الحرب صاروا صوارما
وان رعـدوا اسـدا وان مطـروا مزنـا
يصـولون فـي الهيجـا باللحـاظ مرهف
صـقيل لغيـر الهـام لـم يتخـذ جفنا
علـى حسـن جـس العـود غنـت سـيوفهم
على الضرب بالايقاع اذ جردوا الطعنا
بها ليل في الهيجا اماجيد في اللقا
اذا سـالموا انسـا وان حـاربوا جنا
وبـاعوا علـى حكـم الجهـاد نفوسـهم
ولـم يجـدوا فـي ذاك حيفـا ولا غبنا
وكــان رســول اللــه ركنهـم الـذي
بـه يتقـون البـأس اكـرم بـه ركنـا
هنيئا لهـم فـازوا بحسـن ابتـدائهم
ونحــن بحســن الاتبــاع لقـد فزنـا
فيــا ملجـأ اذ لـم اجـد لـي ملجـأ
وحصـنا منيعـا حيـث لـم اتخـذ حصنا
لقـد اثقلـت ظهـري الـذنوب بحملهـا
وقـد خـف مـا قـدمت مـن صـالح وزنا
عســى ان مليــك منـك يشـفى بنظـرة
ومنـك تفـوز النفـس بالمقصـد الاسنى
وانجــو مـن اليـوم الشـديد عقـابه
اذا مـا الجيـال الشامخات غدت عهنا
واعطــي كتــابي بــاليمين وانثنـي
وقـد نلـت من سعدي بك لا من واليمنا
لانــي بحســن الظــن بــالله واثـق
ومـا خـاب مـن بالله قد احسن الظنا
فيــا رب بـالمبعوث مـن نسـل هاشـم
وعـدنان فاجعـل مسـكني فـي غد عدنا
وصــل علـى المختـار والآل مـا شـدا
علــى لايــك قمـريّ وفـي روضـة غنـي
وضــاعف صــلاتي بالســلام وبالرضــى
علـى الصـحب والاتبـاع وارض بهم عنا
علي بن محمد بن علي بن مليك الحموي ثم الدمشقي، علاء الدين.شاعر، ولد بحماة، وانتقل إلى دمشق، فتفقه واشتغل بالأدب وبرع في الشعر، وتوفي بدمشق.له (النفحات الأدبية من الرياض الحموية - ط) ديوان شعره.