
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يــا رب عفــواً فــإني خــائف وجــل
وليـــس لــي صــالح يرجــى لا عمــل
وجئت بابـــك يـــا مــولاي مفتقــرا
إلــى غنــاك وقـد ضـاقت بـي الحيـل
ولــم أجــد لــي سـبيلا فـي مدافعـة
وبـــي تقطعـــت الاســـباب والســبل
ولـم أكـل فـي الـورى امـري الى احد
وليـــس الا عليـــك العبـــد يتكــل
فاقبــل الهــي معـاذيري وجـد كرمـا
فحبـــل جـــودك بـــالخيرات متصــل
واســمع نــداي فـاني لـم ازل ابـدا
اليــك فــي ســائر الحــالات ابتهـل
واغفــر ذنــوبي وزلاتـي الـتي عظمـت
وحمّلتنـــي مـــا لا كنـــت احتمـــل
فـــان جـــودك يمحوهــا وان كــثرت
لــو أنّ عنهـا يضـيق السـهل والجبـل
وقــد تشــفعت بالمختــار مــن مضـر
فهـو الشـفاء الـذي تشـفى بـه العلل
الفاتـح الخـاتم المـاحي الـذي ختمت
حقـــا ببعثتـــه الانبــاء والرســل
ومـن الـى المسـجد الاقصى المبارك قد
اســـري بـــه وظلام الليــل منســدل
وصــار يعــرج جبريــل الاميــن بــه
إلـــى ســـماءٍ ســماء ثــم ينتقــل
وقــاب قوســين مـن رب السـماء دنـا
ونـــال مــا لا اليــه غيــره يصــل
لــولاه مــا كــان لا شــمس ولا قمــرٌ
ولا ســـــــماءٌ ولا ارضٌ ولا جبــــــل
ولا بحـــــارٌ ولا ملــــكٌ ولا ملــــكٌ
ولا ســـــماكٌ ولا حــــوتٌ ولا حمــــل
مــن لــم يـزل داعيـا للّـه مجتهـدا
وليــــس يأخـــذه حيـــف ولا ملـــل
وللحنيفيـــة الســمحا اقــام إلــى
ان اصـــبحت لا بهــا زيــغ ولا ميــل
وقــومه اهــل بــدر كـم بليـل وغـى
جلــوا ظلامــا ونــار الحـرب تشـتعل
مــن كــل ابلــج وضـاح السـنا قمـرٌ
بـــالبرق متشـــح بــالنجم معتقــل
اذا امتضــى صـارما فـي يـوم معركـة
ابصــرت منــه يلــوح المـوت والاجـل
ســيوفهم كلمــا صــلت لهــا ســجدت
هــام العــدا ولمــا أمضـته تمتثـل
مــا الـبيض عنـدهم والسـمران ذكـرت
الا الصـــوارمُ والعســـالة الـــذبل
قـوم اذا سـالموا كـانوا غمـام نـدا
او حــاربوا فاســودٌ غابهــا الاســل
قـد بـايعوا اللـه في اهل الضلال وما
شــحوا بانفســهم يومـا ومـا يخلـوا
وكــان حصــنا لهـم طـه البشـير اذا
فــرّ الجيــاد وكــلّ الفــرس البطـل
فهــو الشــفيع الـذي ترجـى شـفاعته
ولا يخيـــب لراجـــي جـــوده امـــل
وهــو الــذي رحمــة للعـالمين اتـى
مبشـــرا وبـــه قــد بشــر الرســل
وهــو الـذي جـاء بـالقرآن فانتسـخت
بحكـــم آيـــاته الاديــان والملــل
وهو الرؤوف بنا البر الرحيم وذو الس
مجـــد الـــذي بعلاه يضــرب المثــل
وهــو المعـد لنـا يـوم الحسـاب وان
عـــدت منــاقبه لــم يحصــها جمــل
لــولاه مــا شــاقني عـرب بـذى سـلم
ولا اراك ولا بـــــــان ولا اثــــــل
كلا ولا راق لـــي نظــم القريــض ولا
حلا نســـــيب ولا مــــدح ولا غــــزل
ومــا اشــبب فــي معنــى اهيـم بـه
الا وانـــت لعمــري القصــد والامــل
يــا سـيد الرسـل سـوء الحـظ اخرنـي
وعــاقني المقعــدان العجـز والكسـل
فليـت شـعري هـل فـي العمـر يؤذن لي
بـــزورة قبــل ان يغتــالني الاجــل
فقبلهــا كــان بــالاهلين لــي شـغل
واليـــوم اصــبحت لا اهــل ولا شــغل
ومــا مقــامي بــارض لا انيــس بهـا
وليــس لــي ناقــة فيهــا ولا جمــل
لكننـي منـك ارجـو العطـف لـي كرمـا
وليــس للعبــد عــن ســاداته بــدل
خــذها تحيــة مشــتاق اليــك اتــت
ومــن ســناها عليـك الحلـي والحلـل
تبغـي القـرى فعسـى تقـرى اذا تليـت
يومــاً وتصـغى لهـا الاسـماع والمقـل
ومـن تكـن انـت فـي الـدارين ملجـأه
فليـــس خـــوف عليـــه لا ولا وجـــل
صــلى عليــك الـه العـرش مـا صـدحت
فــي الايـك ورقٌ علـى عـود لهـا زجـل
والآل والصــحب مــا ركـب شـدا طربـا
ومـــا لطيبـــة شــوق حنــت الإبــل
علي بن محمد بن علي بن مليك الحموي ثم الدمشقي، علاء الدين.شاعر، ولد بحماة، وانتقل إلى دمشق، فتفقه واشتغل بالأدب وبرع في الشعر، وتوفي بدمشق.له (النفحات الأدبية من الرياض الحموية - ط) ديوان شعره.