
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تعلمــت الألحـان مـن نـوحي الورقـا
وقـد أخـذت عنـي الصـبابة والعشـقا
ورفقــتي فــي الحــب وجــد هـواكم
فأصـبحت عبـدا فـي الغرام لكم وفقا
ولـم يبـق لـي غيـر السـقام هـواكم
فتحـب مـا افنـى وللـروح مـا ابقـى
حيــاتي بكــم انــي امــوت صـبابة
وفيكـم نعيمـي فـي الغرام بان اشقى
ومـن لـم يجـد بـالروح طوعـا لامركم
ورام حيـــاة لا يعيـــش ولا يبقـــى
أأحبابنــا ليـت الـذي بيننـا سـعى
والقـى حـديث الزور يلقى الذي القى
علقـــت بكـــم طفلا ولــولا هــواكم
لما كنت أدري ما الغرام وما العشقا
بــذكرني التشـبيب بالبـان والنقـا
اذا غـردت بالايـك فـي الورق الورقا
واسـأل عـرف الريـح عـن طيـب نشركم
وعنكـم اذا مـا ضـاع استنشق الطرقا
وان خفــق الــبرق اليمــاني عشـية
فيــزداد قلــبي مــن تلهفـه خفقـا
ومـــالي لا تنهـــل ســحب مــدامعي
اذا شــمت مـن تلقـاء ارضـكم برقـا
وان دام هــذا الـدمع يجـري صـبابة
فـاني اخشـى منـه ان يكـثر الغرقـى
وانــي لابكــي مــن لهيــب بأضـلعي
لعــلّ بــه تطفــى جـوانحي الحرقـى
ومـاذا عسـى تغنـي التمـائم والرقى
اذا كـان لـي دمـع من العين لا يرفا
فعطفــا عريــب الحـي عطفـا لمغـرم
ورفقـا بمـن اودى الغـرام بـه رفقا
فلــي عنــدكم عهــدٌ قــديم وموثـقٌ
لأن رســول اللــه عروتــي الــوثقى
نــبي لــه اللــه اصــطفاء لنفسـه
حبيبــا ولـولاه لمـا اوجـد الخلقـا
نـبيّ اتـى مـن اشـرف النـاس عنصـرا
سـلوا الـبيت عنـه فهو يخبركم صدقا
نــبي اتــى بــالحق للخلــق رحمـة
فيــافوز مــن والاه واتبــع الحقـا
نــبيّ بــه الرحمــن اقســم واسـمه
مـن الحمـد والفرقـان قد جاء مشتقا
نـبي غـدا فـي حلبـة الفضـل سـابقا
فمـن ذا يجـاريه وقـد احـرز السبقا
نـــبي لـــه كــانت تظــل غمامــة
اذا سـار غربـا في الظهيرة او شرقا
نــبيٌ لــه قــد ردت الشــمس آيــة
وبدر الدجى في النصف طوعا له انشاق
نــبي اتــت تســعى الغزالـة نحـوه
وعــادت ومنــه نورهــا يملأ الافقـا
نــبيٌ اعــاد العيــن بعـد ذهابهـا
وفاضــت معينــا مـن اصـابعه دفقـا
نـبي بـه اسـري الـى العـرش فارتقى
مكانـا عليـا غيـره الـدهر لا يرقـى
نـبي علـى السـبع الطبـاق لقـد علا
مكانــا وقــد صــلى وام بهـم حقـا
نـبي دنـا مـن قـاب قوسـين وانتهـى
الـى الغاية القصوى وحقا رأى الحقا
فيــالغ وحــدث عــن علــو مقــامه
فكــل علــو جــاء فـي مـدحه طبقـا
ودع كـل مـدح فـي الـورى غيـر مدحه
فـذاك الـذي اخطـا ولم يشهد الفرقا
لــه الروضـة الفيحـاء للحسـن جنـة
فمــن حــل فيهـا لا يجـوع ولا يشـقى
فياطيبـة طـوبى لمـا قـد حـويت مـن
محــل علا اعلــى السـماك لـه مرقـى
تــرى عيشــيَ المغـبر يرجـع اخضـرا
وبالمقلـة السودا ارى عينها الزرقا
وانشــق تربــا طيــب عــرف عـبيره
يضــوع كنشـر المسـك ينعشـني نشـقا
واشـدو تجـاه القـبر يا اشرف الورى
ببابـك عبـد اجـاء يرجـو بك العتقا
وســـائل ذاك الـــدمع ذلا لعزكـــم
ترامــى وبالاعتـاب صـبا غـدا ملقـى
وحاشــاك مــن يرجـوك يرجـع خائبـا
ونائلــك الاوفــى ومنزلــك الاتقــى
عسـى ابـن مليـك منـك يشـفى بنظـرة
ومـن حوضـك المورود يوم الظما يسقى
ويبلــغ فــي الـدارين منـك مرامـه
ومطلــوبه ســهل لـدى مجـدك الارقـى
ففـي تلـك دار الخلـد يرجـو تكرمـا
ويرجــو بهــذا حســن خاتمـة يلقـى
عليـــك صـــلاة اللــه ثــم ســلامه
صـلاة علـى طـول المـدى ابـدا تبقـى
وآلــك والاصــحاب مــا هيجــت صـبا
بلابــل مشــتاق ومــا ســجعت ورقـا
علي بن محمد بن علي بن مليك الحموي ثم الدمشقي، علاء الدين.شاعر، ولد بحماة، وانتقل إلى دمشق، فتفقه واشتغل بالأدب وبرع في الشعر، وتوفي بدمشق.له (النفحات الأدبية من الرياض الحموية - ط) ديوان شعره.