
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قـدوم أتـى باليسـر والسـعد مقبلا
وعــود بــه وجــه الســرور تكملا
وروض الهنـا أبـدى لنـا غصـن بانة
واهــدى لنـا مـن نشـره مـا تحملا
ووافـى نسـيم القرب ينشر ما انطوى
وقـــد زاد فـــي اعــذاره وتعللا
وقـام خطيـب الـدوح بالبشـر ساجعا
وأبـــدع فـــي انشــائه وترســّلا
ودهــر لنــا كــانت تريـش نصـاله
وقــد تـاب ممـا قـد جنـى وتنصـلا
وأضــحت لنــا كـانت تريـش نصـاله
فــاكرم بهـا دارا وربعـا ومنـزلا
وغزلانهــا قــد غازلتنــا عيونهـا
الـم تـر فيهـا قـد حمدنا التغزلا
وقـد كسـيت مـن سـندس الـروض حلـة
تجــل لمعنــى حســنها ان تفصــلا
موشــّعة تحلــو بـدر النـدى الـذي
علينــا بـه قاضـي القضـاة تفضـلا
فـتى قصـبات السـبق حـاز فيـا لـه
جــوادا كريمـا فـي الجيـاد محجلا
هـو الالمعـي الماجـد الفطـن الـذي
يكــاد يجيــب المــرء عمـا تخيلا
فيوضـح بالتسـهيل مـا كـان غامضـا
وبعـرب بالتوضـيح مـا كـان مشـكلا
معــانيه لـم أسـتوف بعـض صـفاتها
ولــو أن مــدحي جـاء فيـه مطـولا
اذا رمـت اتلـو الحمـد فيـه مفصلا
بـدأت ببسـم اللـه فـي النظم اولا
اليــه حــديث الجــود يعـزى لأنـه
رواه عطـا فـي النقـل عنـه مسلسلا
سريع الندا وافي الحيا وافر العطا
ارى كــل بحــر عنـده صـار جـدولا
لـه سـمر اقلام علـى الطـرس ان جرت
جــرى الجــود منهـا منهلا وتسـبّلا
ســقتها ايــاديه فــأثمرت النـدا
وعــادت كمـا كـانت وأبهـى واجملا
فمــن كفــه در المكــارم يجتنــى
ومــن لفظــه در المحاســن يجتلـى
كـثير افتناء الحمد يرغب في الثنا
ويرفـــض لوامـــا عليــه وعــذلا
ومبتـــدئا يعطيــك قبــل ســؤاله
حيـــاء ويخشــى ان تقــول فيخجلا
هــو الغيــث الا انـه طـاب نـائلا
هـــو البحـــر الا ان مــورده حلا
علـى انـه انـدى مـن البحـر راحـة
ونــائله اضـحى مـن الغيـث اجـزلا
فـــذاك تـــراه باكيــا ومقطبــا
وهــــذا تـــراه ضـــاحكا متهللا
اذا انـت رمـت الحمـد فيـه مبالغا
علـى صـيغة التفضـيل تلقـاه افضلا
غـــدا حرمـــا للطــائفين محلــه
فيـا فـوز مـن يسـعى اليـه مهرولا
يفــوز بمــا يرجـوه مـن ام بـابه
ويبلــغ منــه فـوق مـا كـان املا
عليـه بحسـن المـدح عولت في الندا
ومـا خـاب مـن اضـحى عليـه معـولا
وافــي وان قصــرت فــي حـق شـكره
لارجــو مــدحي مـن نـداه التطـولا
فيـا روضـة العليـا ومنهـاج دوحها
ومفتــاح علــم بــابه كـان مقفلا
بمـاذا الـذي ندعوك يا احمد الورى
تقــول شـهاب انـت ام واحـد العلا
فخــذها مـن الـدر النظيـم بتيمـة
فانــك اولــى مـن بهـا قـد تكفلا
مــدائحها الســحر الحلال نســيبها
باوصــافه المعنـى الغريـب تـأهلا
جيـاد المعـاني استطردت في بديعها
الـم تـر فيهـا اللفـظ كيـف تعجلا
بديعــة حســن راق مـاء انسـجامها
وقــد جــل قـدرا حسـنها ان يمثلا
لتصــديرها شـيخ الشـيوخ فلـو رأى
لكـــان علـــى ابياتهـــا متطفلا
ولــو أن يومــا للنبــاتي عارضـت
لقـال لهـا هـذا النبـات الذي حلا
وتسـمو علـى طـرح ابـن برد بوشيها
ومــن نســجه جــاءت ارق واغــزلا
ولــولاك لــم يحســن محـرر لفظهـا
ولا كـــان يحلـــو مجملا ومفصـــلا
ولا اشــرقت حســنا اهلــة افقهــا
ولا انتظمــت عقــدا جواهرهــا ولا
فـدم وابـق واسلم فالزمان بكم صفا
وطــاب مزاجــا بالهنــا وتعــدّلا
فلا زلـت ترقـى فـي صـعود وفـي علا
وشـانيك قـد افضـى الهبـوط به الى
ولا زالــت الامــداح فيــك ختامهـا
يفــوح مـن الارجـاء مسـكا ومنـدلا
علي بن محمد بن علي بن مليك الحموي ثم الدمشقي، علاء الدين.شاعر، ولد بحماة، وانتقل إلى دمشق، فتفقه واشتغل بالأدب وبرع في الشعر، وتوفي بدمشق.له (النفحات الأدبية من الرياض الحموية - ط) ديوان شعره.