
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تبـــارك اللــه فرقــان بقــرآن
يجلــى باســرار محســان بإحسـان
وقـــد تلألأ طـــه مــن محاســنها
فنــوره مشــرق والقلــب ربــاني
وفـي مثـاني المعـاني ظـل منبهجا
الجمــع يشـرق والتبيـان رحمـاني
روض مـن الفـرق سـر الحق فيه سرى
فيــا بروحـي روض الرنـد والبـان
يجلـو لأحمـد زهـر اللطـف مزدهيـاً
والجمــع ازهــاره تفصـيل تبيـان
يُجلــى وللسـورِ الحسـنى بحورسـنا
جموعهــا فيـه تجلـو حسـن فرقـان
بـل كـل حـرف لـه فـي لـج كلمتـه
جمــعٌ زهـا فرقـه فـي جمـع قـرآن
مــن كـل آيـة حسـنٍ جمـع بهجتهـا
بحرقـد امتـاز فـي فرقانه الثاني
بحـــرٌ بحـــورُ المجـــد ناظمــة
درَّ الفــروق بـه فـي سـلك عقيـان
احســن بهــا درراً تزهــو مرصـعة
جمعــاً وفرقــاً بتبيــانٍ وعرفـان
بحــارُ لطـف بجمـع الجمـع بـاهرةٌ
للــه حســن مجــالي ذلـك الشـان
مـا بيـن كـل تـرائي بـرزخٌ فزهـا
بحـــر الكلام بيـــاقوتٍ ومرجــان
تكلــل السـيد الاسـمى بقـدس سـنا
روح مــن الامــر ذي روح وريحــان
يـا حسـنه حينمـا تجلـو طوالعهـا
كـواكب الفتـح فـي احسـان محسـان
تجلـو فتحلـو ثمـار المـن دائبـةً
يزهو المزيد فيبهو بالجنى الجاني
فتــح تضـاعف تفصـيل العلـوم بـه
مسلســلاً فــي شــؤون ذات افنــان
فـرائد الفتـح تجلـو عـن فوائدها
فـي لمحـة فهـو يعلو والندى داني
كـأنه اللـوح والـبر العليـمُ بـه
يبـدي كمـا شـاء مـن علـم وايقان
يرقـى فيلقـى بعقـد الفضـل سلسلة
تهــديه در النــد ســراً بــاعلان
يسـتطلع العلم من تلك الشئون على
بصــيرةٍ مــن بصــير ذات ســلطان
فلا التحلـي بحسـن الفضـل يشغل عن
ذات التجلــي ولا عــن بـث شـكران
ولا ينـي الفضـل عن مد المزيد ولا
ينفــك خـدن الـولا عـن مـن منـام
للــه مجلـى شـئون الفيـض زاهـرة
بكــل فتــح ســني المنــح حسـان
وقـد تسلسـل سلسـال المزيـد علـى
شــمس العلا بمديــد الفضـل هتـان
مطــرزاً بســنى أزكـى الصـلاة لـه
حسـن السـلام ازدهـى مـن ذات حنان
يكلــل الرســل سـاري سـره فيفـي
للشــاكرين بــروح بعــد غفــران
يـدوم مـا في سما الفرقان من كرم
تبـارك اللـه فـرداً مـا لـه ثاني
محمد شاكر بن محمد بن علي شاكر الفيومي، المصري، الحمصي.علامة، صوفي، شاعر، خطيب، ولد في حمص، ونشأ بها، قرأ على والده مبادئ القراءة والكتابة، وتعلم اللغة التركية في المدرسة الرسمية العثمانية، وأخذ على كثير من علماء عصره، فقرأ عليهم كثيراً من الكتب من نحو وصرف ومنطق وبلاغة وأصول وفقه، إلى جانب الحديث والتفسير والتوحيد، والفرائض والفلك وعلم النفس، والتشريح والطب.تولى وظيفة الإمامة والخطابة والتدريس في جامع مصطفى باشا الحسيني بحمص سنة 1321هـ، وأسندت إليه وظيفة محرر ديوان الرسائل لمقام محافظة حمص، وعين عضواً علمياً في دائرة أوقاف حمص، وأستاذاً في المدرسة الوقفية بحمص.توفي في حمص.من مؤلفاته: (الإفصاح المبين عن سر جزم (وأكن) في قوله تعالى (فأصدق وأكن من الصالحين)، و(القول الفصل في حكم الوصل)، و(الفتوحات الربانية في الوقائع الحشرية)، و(المنهج الأنفس في تحقيق الكلام المقدس)، و(رسالة في الفرائض)، و(الرياض القدسية في مدح خير البربة).