
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أســـفر القـــرآن عــن تخصيصــه
فـي مزايـا الحـب والقـرب الرفيع
وانثنــى يثنــي امتنانــاً أنــه
لـم يـزغ طرفـاً عـن الحسن البديع
مـــا طغــى والانــس هتــافٌ بــه
عــن اداء الشـكر فـي قلـب وديـع
منحــة الآداب فــي اســمى الـذُّرى
مــن ســماء الاصـطفا أسـنى صـنيع
نجـــم القـــرآن تثبيتـــاً لــه
فــي مزيــد القـرب مـن رب سـميع
وامتنانـــاً قـــد تــولى جمعــه
فــي معـالي قلبـه الـبر الوسـيع
فـــانجلى والجمــع يجلــو منــةً
كـــل حـــرف لاح ذا جمــع يشــيع
ثـــم جلـــى كــل حــرف فارقــاً
فرقـه الممتـالا عـن فـرق الجميـع
فــازدهى روضــاً اريضـاً وهـي فـي
نورهــا المحسـان انـوار الربيـع
غيـــر ان الحــرف منهــا جمعــه
فــرق كــل بالسـنا الاسـنى يـذيع
عقـــد نـــور ذو بحـــور رصــعت
قلبــه المفضـال فـي اسـنى رصـيع
وهــو يتلـو مـا يشـا منهـا كمـا
شــاء ذو الاحسـان والعـز المنيـع
وهــي بــالتلطيف تهمــي والسـنا
يزدهـي فـي قلبـه الاسـنى المريـع
مـــن خصوصـــيات تكريـــم همــت
مـن سـماء الجمـع ذي الامر السريع
هكــذا الاحســان يـا اهـل الهـدى
فاشكروا الباري على النور الشفيع
زاده ربـــــي صــــلاة اســــفرت
عــن ســنا تســليم مفضـال بـديع
ينجلـــي للرســل مجلــى حســنها
ســـارياً فـــي كــل اواب مطيــع
محمد شاكر بن محمد بن علي شاكر الفيومي، المصري، الحمصي.علامة، صوفي، شاعر، خطيب، ولد في حمص، ونشأ بها، قرأ على والده مبادئ القراءة والكتابة، وتعلم اللغة التركية في المدرسة الرسمية العثمانية، وأخذ على كثير من علماء عصره، فقرأ عليهم كثيراً من الكتب من نحو وصرف ومنطق وبلاغة وأصول وفقه، إلى جانب الحديث والتفسير والتوحيد، والفرائض والفلك وعلم النفس، والتشريح والطب.تولى وظيفة الإمامة والخطابة والتدريس في جامع مصطفى باشا الحسيني بحمص سنة 1321هـ، وأسندت إليه وظيفة محرر ديوان الرسائل لمقام محافظة حمص، وعين عضواً علمياً في دائرة أوقاف حمص، وأستاذاً في المدرسة الوقفية بحمص.توفي في حمص.من مؤلفاته: (الإفصاح المبين عن سر جزم (وأكن) في قوله تعالى (فأصدق وأكن من الصالحين)، و(القول الفصل في حكم الوصل)، و(الفتوحات الربانية في الوقائع الحشرية)، و(المنهج الأنفس في تحقيق الكلام المقدس)، و(رسالة في الفرائض)، و(الرياض القدسية في مدح خير البربة).