هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الانجميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
فـي رفـرف الزلفى دنا من ربه
فحبـاه أعلـى منـزل مـن قربه
وأقـامه فـي مسـتوى تبـدو به
أقلام تنزيــل الغيـوب فيعلـم
فبحـق نـور فـي الجمـال منعم
صـلوا على ذات الكمال وسلموا
بحـر علـى در الكمـالات احتوى
فعلا علـى عرش الفضائل واستوى
ما من مقام فاز فيه من استوى
الا ومــن انـوار احمـد معلـم
فبحـق نـور فـي الجمـال منعم
صـلوا على ذات الكمال وسلموا
لمقـامه المحمـود وسع قد جمع
كـل المقامـات العلا وبها سطع
بـرٌ بـه بحـر الكمـالات اتسـع
ولـه الوسـيلة والمقام الاعظم
فبحـق نـور فـي الجمـال منعم
صـلوا على ذات الكمال وسلموا
هو في لواء الحمد خص فلم يزل
بسنا المحاميد يستهل من الازل
سـر لاظهـار المكـارم قـد نزل
تزهـو شـؤون الذات فيه وتبسم
فبحـق نـور فـي الجمـال منعم
صـلوا على ذات الكمال وسلموا
بـالكوثر الفيـاض خـص تفضـلا
فملا حيـاض أولـى العلا وتفضلا
وبـرائق التسـليم حلى من علا
كرمـاً فيـه نعـم الرؤف الاكرم
فبحــق نــور الجمــال منعـم
صـلوا على ذات الكمال وسلموا
مـن فيضـه أهل البصائر تغتذي
فتفـوز بـالري اللـدنيّ الشذى
هـو نقطة التعيين والاصل الذي
درر الحقـائق فـي سـناه تنظم
فبحـق نـور فـي الجمـال منعم
صـلوا على ذات الكمال وسلموا
هـو مجهـر الاحسـان نـور ظلاله
يعطـي الشـهود لمن علا بنواله
ســـرٌّ آلهــيٌ بحســن جمــاله
ألبـاب أربـاب البصـائر هيَّـم
فبحـق نـور فـي الجمـال منعم
صـلوا على ذات الكمال وسلموا
وهو الحجاب الاعظم السامي على
كـل الـذين تسنموا هام العلا
هـو بـرزخ بيـن الأله ومن علا
بســناه كـل الانبيـاء تتنعـم
فبحـق نـور فـي الجمـال منعم
صـــلوا علـــى ذات وســلموا
يلقـي صـلاة اللـه سـرُّ عيونها
بسـنا السلام يريه حسن شئونها
تهمي فتهدى الرسل من مكنونها
درراً سـناها التـابعين يعمـم
فبحـق نـور فـي الجمـال منعم
صـلو علـى ذات الكمال وسلموا
محمد شاكر بن محمد بن علي شاكر الفيومي، المصري، الحمصي.علامة، صوفي، شاعر، خطيب، ولد في حمص، ونشأ بها، قرأ على والده مبادئ القراءة والكتابة، وتعلم اللغة التركية في المدرسة الرسمية العثمانية، وأخذ على كثير من علماء عصره، فقرأ عليهم كثيراً من الكتب من نحو وصرف ومنطق وبلاغة وأصول وفقه، إلى جانب الحديث والتفسير والتوحيد، والفرائض والفلك وعلم النفس، والتشريح والطب.تولى وظيفة الإمامة والخطابة والتدريس في جامع مصطفى باشا الحسيني بحمص سنة 1321هـ، وأسندت إليه وظيفة محرر ديوان الرسائل لمقام محافظة حمص، وعين عضواً علمياً في دائرة أوقاف حمص، وأستاذاً في المدرسة الوقفية بحمص.توفي في حمص.من مؤلفاته: (الإفصاح المبين عن سر جزم (وأكن) في قوله تعالى (فأصدق وأكن من الصالحين)، و(القول الفصل في حكم الوصل)، و(الفتوحات الربانية في الوقائع الحشرية)، و(المنهج الأنفس في تحقيق الكلام المقدس)، و(رسالة في الفرائض)، و(الرياض القدسية في مدح خير البربة).
