
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حسـب المحـب علـى الغـرام دليلا
ضــعف بــه لا يقبــل التــأويلا
لـو لـم يكـن بالحسـن اعظم هائم
لـم يـدر وحـي الوصـف والتنزيلا
فــي حــب غانيــة يعـانى صـدها
ويــروم منهــا للوصــال سـبيلا
يا قلب كم هذا التمادي في الهوى
فلقــد أذابــك بالسـهاد نحـولا
قـال الفـؤاد عصـيت أمرك مذ اطع
ت العشــق لســت محـاولا تبـديلا
لا انتهــي واللــه لــو عنفتنـي
وقــرأت لــي التـوراة والانجيلا
كيـف الفـرار يرام من أسر الهوى
ولــه عنــت دول النهـى تفضـيلا
فأنـا ومـن فلـق النـوى صـب نوى
أن لا يــرى عــن عشـقها تحـويلا
ســحارة تسـبي العقـول إذا رنـت
فتانـــة شــرعت لنــا تضــليلا
ادنــو فتنفــر كـالغزال تـدللا
وتســل مـن هـدب الجفـون صـقيلا
قـد اركبتنـي كـل صـعب في الهوى
وتحللــت مــن ادمعــي مطلــولا
روحـي الفـداء لغـادة قـد علمـت
نـي في الهوى التركيب والتحليلا
قــد الهتمنــي شــعر داود بهـا
رعبوبـــة مـــن آل اســـرائيلا
مـا تهـت الا فـي بـديع جمالهـا
وارى هـــداي بغيرهــا تــدجيلا
لـم أنـس لا واللـه ليتنـا التي
مــرت بــدار الفخــم ميكـائيلا
سـعد السـعود جمالها لما انجلى
هــزم النحــوس ولقــن التهليلا
مجموعهــا متناســب بـاللطف الا
م ردفهـــا فلقـــد يظــن ثقيلا
بجمـال صـورتها وهيكـل جسمها ال
قدســي عــابت صــنع رافــائيلا
اشــكو إليهــا لوعـتي وصـبابتي
واقــول ليــس الصـد منـك جميلا
نـاديت طيفـك ان يلـم فلـم يجـد
حاشــا لطيفــك ان يكــون بخيلا
يــا شـمس حسـن اشـرقت لعقولنـا
فـــازالت التشـــكيك والتعليلا
ألا أننــي قـد قلـت حسـنك ثـابت
أجــزى بحــرم مثــل حـرم غليلا
فتبســـمت ممــا اقــول كأنهــا
ملــك يئيــب الحمـد والـترتيلا
قسطاكي بن يوسف بن بطرس بن يوسف بن ميخائيل الحمصي.شاعر، من الكتّاب النقّاد. من أهل حلب، مولداً ووفاة. أصله من حمص، هاجر أحد جدوده (الخوري إبراهيم مسعد) إلى حلب في النصف الأول من القرن السادس عشر للميلاد، ولزمته النسبة إلى حمص كما لزمت سلالته، ومنها الآن في دمشق والقاهرة ومرسيليا وباريس ولندن، وتعلم قسطاكي في أحد كتاتيب الروم الكاثوليك ثم بمدرسة الرهبان الفرنسيسكان (نسبة إلى مار فرنسيس) ولم يمكث في هذه أكثر من 15 شهراً، وانصرف إلى التجارة. وجمع ثروة كبيرة. وقرأ علوم العربية على بعض المعلمين في أوقات فراغه. وزار مرسيليا وباريس مرات عكف في خلالها على درس اللغة الفرنسية فأحسنها، وقرأ كثيراً من أدب العربية، قال عن نفسه في رسالة بعث بها إلى الزركلي: (كان لا يطالع غير كتب الفصحاء، حتى صار يأبى قراءة كتب غيرهم أشد الإباء) وترك التجارة سنة 1905م، فأكثر من الرحلات إلى فرنسة وإنجلترة وإيطالية والقسطنطينية ومصر.وصنّف أفضل كتبه (منهل الورّاد في علم الانتقاد - ط) ثلاثة أجزاء. ونشر كثيراً من الفصول في كبريات الصحف والمجلات. وله كتاب (السحر الحلال في شعر الدلال - ط) في سيرة خاله جبرائيل الدلال، و(أدباء حلب ذوو الأثر في القرن التاسع عشر - ط)، و(مجموع رسائل وخطب ومقالات في أغراض شتى) لم يطبع، و(ديوان شعر - خ) كبير، و(مجموع أغان) من تأليفه. وكان من أعضاء المجمع العلمي العربي بدمشق. وشعره تغلب عليه جودة الصنعة، وفي بعضه رقة وحلاوة.