
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بكــرت قبــل سـواجع الأطيـار
مسـتلهما مـن وحيهـا أشـعاري
حـتى ظفـرت بـه فصـغته رائقا
مــدحا لضــيف مدينـة الآثـار
شـكرا وترحيبـا بضـيف حـل في
دار الصــحابة مـدفن الأخيـار
فاسـمع نشـيد القيروان فإنها
جـذلى تـتيه بضـيفها المغوار
جاءتـك تحمـل مـن زرود زهـرة
أكـرم بهـا وبزهرهـا المعطار
صـاغته تاجـا مـن ثنـاء عاطر
مـا شـيم إلا فـي حلـى الأبكار
خلعــت عليـك برودهـا عربيـة
فسـمت بهـا عـن سـاير الأمصار
جـاءت ترحـب بـالحبيب وترتجي
يمنـا لـه فـي الحـل والأسفار
فـانظر تجـدها كالصباح وضاءة
يشـدو الهزار بها على الأشجار
مترنمــا يثنـي عليـك بنغمـة
فـاقت عـن المزمـار والأوتـار
فــي كـل بيـت رسـمكم متصـدر
إن لـم يكن في السمع والأبصار
أيقظــت نوامـا وسـقت سـفينة
كـادت تحيـد علـى شفا الأخطار
وبعثـت صـوتك داويـا فتحركـت
همـم الشـباب لمطمـع الأنظـار
ننسـى ولا ننسـى خروجـك حاملا
عزمــا كحـد الصـيقل البتـار
تمشي وحيدا في الصحارى هائما
فـي حـب ليلى كالخيال الساري
ليلاك تـونس يـا مـذل طغاتهـا
لـم تهـو غيـر جمالها السحار
حـتى طلعت على الكنانة كوكبا
وأذعـت مـا نلقـاه مـن أكدار
هـدمت سـدا كـان يحجـب تونسا
عمــا حواليهــا مـن الأجـوار
يـا ليث تونس يا رجاء شبابها
حفظتــك للعليـا يـد الأقـدار
هـذي بنـات الشعر جئت أذيعها
عمــا نكـن لكـم مـن الاكبـار
فاقبــل سـلاما عـن بلاد صـفقت
فرحـا بكـم يـا سـيد الأحـرار