
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أتيــت القصــور أســائلها
أنيسـا يخفـف عبـء الشـجون
وترتـــاح نفســي لرؤيتــه
كمـا ارتاح حر بكأس المنون
تسـمعت فيهـا نشـيد الحياة
وقـرع الكـؤوس وقصف المجون
وعـــودا يـــرن وغانيـــة
تــتيه دلالا علـى العاشـقين
فنــاديت قلــبي فــألفيته
كما يعلم الناس قلب الحزين
تـراءت إليـه الصـور سجونا
وهـل عـرف الانس بين السجون
وزاد اضـــطرابا بأضـــلاعه
وضــاعف شــجوى ذاك الأنيـن
فقلـت ابـن جنـبي هيـا بنا
نجـوب الفيافي وراء الظعين
وجئت الكهـــوف ففاجـــاني
خيــال حسـبته مـس الجنـون
وغــردت الطيـر فـي أيكهـا
فـأطربت القلـب تلك اللحون
ومــر النســيم علـى كبـدي
بريـا القرنفـل والياسـمين
فـــذكرني الزهــر رائحــة
عهـدت شـذاها بـذاك الجبين
هنــاك اتكـأت علـى مرفقـي
وقلبـت طرفـي بتلـك القرون
وبحـــت شــكواي فــانفجرت
دمــوعي كمنهـل غيـث هتـون
تجلــى لـي العيـش مبتئسـا
كعيـش اليتامى بدار الضنين
فزعــت لهـول المصـاب ومـا
أمـر الحقيقـة لـو تعلمـون
تصــورت تــونس فــي ذلــة
وراء الشـعوب وهـم سـابقون
وإنـــى بتـــونس ذو كلــف
وهـل مثل تونس في العالمين
ومـا زلـت أهـواك يـا وطني
وأهـوى بنبـك وهـم يلعبـون
علـى رغـم مـا فيـك من أحن
ومـا قـد ألـم وما قد يكون