
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هـذي المكَارِمُ والعَليَاءُ تَفتَخِرُ
بيَــومِ مــأثرةٍ سـاعاتُه غُـرَرُ
يـومٌ تَبَسَّمَ عنه الدَّهرُ واجتَمَعَت
لـه السـُّعودُ أغضـتُ دونه الغِر
حتَّـى كأنـا نَـرَى في كلِّ مُلتَفَتٍ
رَوضـاً تَفَتَّـحَ في أثنائِه الزَّهَرُ
لَمَّـا تجلـىَّ عـن الآمـالُ مُشرقةً
قـال العلا بـك أستَعِلى وأقتدرُ
وافَـى علـى غيرِ ميعادٍ يُبَشِّرُنَا
بــأن سـَتَتبعَهُ أمثـالُه الأُخَـرُ
أهنـا الَمسَرَّةَ ما جاءت مُفَاجَأَة
وما تَنَاجَت بها الألفاظُ والفِكَرُ
ولـو أن بُشرَى تَلَقَّتنا بمورِدِها
لأَقبَلـت نحوهـا الأفـراحُ تَبتَدِرُ
ومـا يُعَنَّـفُ مَـن يسـخو بُمهجته
فــإنَّ يَومَـك هـذا وحـده عُمُـرُ
لمـا غَـدَوتَ وماءُ العينِ ملتًفتٌ
إلا إلـى منظـرٍ يُبهِـي ويُحتَبَـرُ
ثَنَـت مَهَابَتُـكَ الأبصـارَ حَاسـرةً
حـتى تـبيَّن فـي ألحاظِهـا خَزَرُ
إذا تأمَّلتَهم أغضوا وإن نظروا
خلالَ ذاك بـأدنى لَفتَـةٍ نظـروا
فـي ملبـس ما رأتهُ عينُ معترضٍ
فشـكَّ فـي أَنَّـه أخلاقُـك الزُّهَـرُ
ألبسـتهُ منـك نوراً يستضيء به
كمـا أضـاءَ نواحي مُزنِهِ القَمَرُ
وقـد تقَلَّـدتَ عضـباً أنت مَضرِبهُ
وعنـك يأخـذُ ما يأتي وما يَذَرُ
ما زال يزدادُ من إشراق شُفرَتِه
زَهـواً ويظهرُ فيه التِّيهُ والأشَرُ
والشـمسُ تَحسُدُ طرفاً أنت راكبُهُ
حـتى تكـادَ مـن الأفلاكِ تنحـدرُ
حتى لقد خِلتُ أن الشمسَ أزعجها
شـوقٌ فظلَّـت علـى عِطفَيه تنتَثرُ
دعـوتُ فِكـري فلم أحمد إجابتَهُ
لكنَّــه بَعــدَ لأي جَـاءَ يَعتـذِرُ
لا تُنكـرن مـع عـاينت لي حَصَراً
فَلَيـسَ يسـكرُ في أمثاله الحَصَرُ
علي بن عبد العزيز بن الحسن الجرجاني، أبو الحسن.قاض من العلماء بالأدب. كثير الرحلات. له شعر حسن. ولد بجرجان وولي قضاءها، ثم قضاء الريّ، فقضاء القضاة. وتوفي بنيسابور، وهو دون السبعين، فحمل تابوته إلى جرجان.من كتبه (الوساطة بين المتنبي وخصومه - ط)، و(تفسير القرآن)، و(تهذيب التاريخ)، و(ديوان شعر)، و(رسائل) مدونة.وكان خطه يشبه بخط ابن مقلة. وهو صاحب الأبيات التي أولها:يقولون لي فيك انقباض وإنما رأوا رجلاً عن موقف الذل أحجما