
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أيــا هجـرٌ ذكـراكِ هيَّـجَ مـا بيـا
وأجَّــجَ نـاراً وَقـدُها فـي فؤاديـا
وزاد غرامـي ذكـر مَـن كـان قاطناً
بهـا مـن أصـَيحابي وأهـل وِداديـا
ألا مَـن لصـحب شـتَّت الـبين شـملهم
وصـيَّر منهـم مربَـع الفضـل خاليـا
رعــى اللـه أيامـاً تقضـَّين مَعهـمُ
ووادٍ بـه كـانوا رعـى الله واديا
لأشــــكر ليلاتٍ مضـــينَ بقربهـــم
ومِــن بعـدها لا أشـكرنَّ اللَّياليـا
ليــالٍ غــدى ســُمّارها كـلُّ فاضـلٍ
وفــيٍّ لعهــدٍ ليــس للخِـلِّ جافيـا
صــحبتهمُ فـي اللـه دهـراً وإنهـم
لفـي القلـب ليلى أسكنوا وفؤاديا
أخلاّء صـــدقٍ مـــن كــرام أعــزةٍ
لئن بعـدوا لـم يرحلوا عن فؤاديا
أولئك إخــوان الصــفاء فبعــدَهم
تكـدَّرَ عيشـي لا أرى المـاءَ صـافيا
لعــلَّ اجتماعـاً بعـدَ بيـنٍ وربمـا
ولكــن قضــى الرحمــن ألاَّ تلاقيـا
ولا كمصــاب الطــفٍّ أعظِــم بوقعـةٍ
بهـا انهدَّ في الإسلام ما كان راسيا
كــأني بمـولاي الحسـين وقـد غـدا
وحيــداً ولـم يلـفِ هنـاك محاميـا
ينـادي بصـوتٍ يصـدع الصخر هل فتىً
يحامي فيلقى الله في الحشر جازيا
ولمـا أبـاد اللـه مَـن بـاد منهمُ
دعـا السـبطَ أعظِـم بـالإله مناديا
إليــه فلبَّــاه فخـرَّ علـى الـثرى
قـتيلاً فـديت ابـنَ البتولـة ظاميا
فــديتُ لــه فــوق الصـعيد مجـدَّلا
وتصــهره شــمس الهــواجر عاريـا
وأدبـر ينعـاه الجـواد إلى النسا
فأبصـرنه مـن خيـرة الخلـق خاليا
فشــقَّقن منهــنَّ الجيــوبَ صـوارخاً
وجئنَ حســيناً وهــو يفحـص داميـا
فأبصــرنَه وهــو الكريــمُ معفـراً
علـى صـدره كـان الضـبابّي جاثيـا
وقلــن لشـمرٍ ويـك يـا شـمرُ خَلِّـهِ
ترى عنك رب العرش في الحشر راضيا
أيـا شـمر هـذا ابن البتولة فاطم
وبضـعة مَـن مـن قد بات لله داعيا
أيـا شـمر هـذا خيـر مـاشٍ وراكـبِ
وخيـر فـتىً للـه قـد طـاف سـاعيا
ومَيَّـــز رأسَ الســـبط لا متأثّمــاً
وأركبــه سـمر اللّـدان العواليـا