
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أنـت بـابُ اللـه والقصـر المشيد
أنــت غــوث اللـه تبـدي وتعيـد
أنـت مَـن بـالله تـأتي مـا تُريد
أنــت للجنــات والنــار قســيم
أنـــتَ بـــالله ومنـــه ولَـــهُ
وإليـــه لســـتَ تعـــدو قــولَه
أنــتَ مَــن لــم يـك شـيءٌ قبلَـهُ
مـا خلا اللـه الـذي يحيى الرَّميم
فيـــك آيـــاتٌ عظيمــاتٌ جِســام
بـــاهراتٌ هـــيَ للأعــدا ســمام
ولَمـــن والاكَ كهـــفٌ واعتصـــام
ومَنــال الفــوز جنّــات النّعيـم
فــي جلنــدي آيــة كــبرى لِمَـن
لـم يُـرد إلاَّ الهـدى يابـا الحسن
قولـــك الحـــق وحاشــاكَ بــأن
قـــد يُســـَاوَى كفّـــارٌ أثيـــم
لــكَ ردَّ الشــمسَ فـي غيـر مقـام
ذو العُلـى يـا خير مَن ينمى لسام
قــــد روى ذا دو ولاءٍ وخصــــام
عالمــاً أنـكَ ذو القلـب السـَّليم
وبمــا جئتَ بــه يــومَ القليــب
عجـــبٌ أعجــبُ مِــن كُــلِّ عجيــب
والـوروى قـد كظّهـم حَـرُّ اللّهيـب
حيـث لا مـاء لـدى اليـوم الصَّميم
أنــتَ مَــن كلّمــه مـاءُ الفـرات
والــورى تشـهد مـن كُـلّ الجهـات
عنــدما قلـتَ لـه تبـدي السـمات
مَـن أنـا يا أيّها الوداى الكريم
أنــتَ مَــن كلَّمــه حــوت النَّهـر
ورأى النــاس مـن الحـوت العـبر
واثنـتي عشـرة منـكَ المـا انفجر
كــلّ فـرقٍ منـه كـالطّود العظيـم
جئتَ فــي صــفينَ بــالأمر العجـب
وجميــع الجيــش أمسـى فـي شـغب
حيـــث لا ميـــرةَ يَلقــى ونصــب
أزمــةٌ زاغَ بهـا الحـبر الحَليـم
قلــتَ طيبــوا أنفســاً يــأتيكمُ
فــي غــدٍ يـا قـوم مـا يكفيكـمُ
مــــن حشـــيشٍ وطعـــامٍ لكـــمُ
فــدعوتَ اللــه والبَــرّ الرَّحيـم
وبتركيبـــكَ زنـــداً مَـــعَ كــفّ
معجــزٌ فيــه لِــذي الحــقّ نصـَف
ولــديكَ النــاس صــفّاً بعـد صـف
شــهدوا ذلـك يـا شـافي السـقيم
والــدُ الســبطين خيـر الأوصـياء
حجــة اللــه ومــولى الأتقيــاء
مَــن بــه عُــزّز خيــرُ الأنبيـاء
سـَيف رب العـرش ذو القلب السّليم
مَظهــر القــدرة مِـن ربّ العبـاد
حجــة اللـه علـى مَـن فـي البلاد
آيــة الرّحمــن يــدعو للرَّشــاد
بالــذي كــان ومـا يـأتي عليـم
لــو جَميــع الأبحـر السـبعة فـي
مثِلهــا كــانت مِــداداً لـم تـفِ
بعشــير العشــر مــن ســِرٍّ خفـي
فيــكَ يــا مَــن هـو للـه كليـم
أنـت كتـفَ المصـطفى الطهـر رَقيت
وبمــا لــم يـأته الغيـر أتيـت
والهــدى والــدّين والحـق حميـت
ووضــعت الســيف فــي كـل أثيـم
وبـــدت منـــك أمـــورٌ هائلــة
وجمــوع الشــرك تبــدو صــائلة
وبــكَ المختــارُ نــالَ النائلـة
أنــت للأســلابِ فـي الحـرب قسـيم
بــك بـاهى اللـه أربـاب الـوفى
وبــكَ الهــادي النـبيّ المصـطفى
قـــال أقـــوالاً عظامــاً وكفــى
بـكَ جـاء الـذكر والأمـر الحكيـم
لــم تــزل فيــكَ أعـاجيبٌ صـعاب
وعليــه نــزل الــرّوحُ الكريــم
قــال أن اللــه يقريــك السـلام
فــاختر الأملاك نصــراً واعتصــام
أو عليــاً فهــو للأعــدا ســمام
وهـو سـيف الله في الخطب الجسيم
قـــال أختـــارُ عليــاً فــدعاه
وهــو فـي طيبـة قـد طـال نـواه
فأجـــاب الطّهــر لّيبــكَ فجــاه
فــي خطــىً عشـرٍ وخمـس كـالظليم
فـترى الكفّـار مـن بعـد الظهـور
حُمــراً مــن خلفهــا ليـث هصـورٌ
بيــن مــن فــرَّ بغيطــانٍ وقـور
وطريــــحٍ هــــو للأرض أديــــم
وأقـــر اللـــه عيــن المرســَل
فــي تبـوكٍ بـالفتى النـدب علـيّ
مُظهـــر الــدين بحــدِّ المنصــل
وشـهاب اللـه فـي العاتي الرجيم
اســد اللــه الـذي مـا فـرَّ قَـط
ضـــربُه للشـــوسِ والأســادِ قــطّ
مـن إذا مـا قـال مـا قـال غلـط
صـُنعُ ذي القـدرة والمولى الحكيم
مــا لــه لا وآلــهِ العــرش جـلّ
مـا عـدى المختـار في الخلق مَثل
فلهـــذا عنـــه لا يغنــي بــدل
حـار فـي أوصـافه الحـبر الحليم
ذَر هـو اللـه وقـل مـا شـئِتَ فيه
هــو عبـدالله والمـولى النـبيه
مــا يشــا يفعــل بـالله وجيـه
ليــس فــي أخلاقــه خُلــقٌ ذميـم
يــا إمامــاً جــلَّ أن يحصـيَ مـا
فيــه مــن حمــدٍ مقـالُ العلمـا
والســما والأرض مــع مـا فيهمـا
قلـتُ إلاّ اللـه والهـادي العليـم
أيّها المولى الذي الهادى انتجاه
واجتبـــاه وارتضـــاه وهـــداه
لصــــراطٍ مســــتقيم وكفــــاه
شــرَّ مــن عــاداه نــاءٍ وحميـم
يـا أبـا الأطهـار والقـوم الأولى
حبُّهـــمُ فـــرضٌ علــى كــلِّ الملا
آيـــةُ الرحمـــن فيهــم أنــزلا
كلُّهـــم هـــادٍ وللــدين مقيــم
حكمـــــاء علمـــــاء حُلَمــــا
خلفـــاءُ اللـــه أرضــاً وســما
حجـــجُ الجبَّـــار قـــومٌ عُظمــا
ســـادةٌ غُــرٌّ بهــم كــلٌّ كريــم
أنتــم القــوم الهـداة الـبررة
شـــــفعاءٌ شـــــهداءٌ ســــَفَرة
مــا لِمَــن جــانبكم مـن معـذرة
لا ورب الــبيت والــذّكر الحكيـم
لعــن اللــه أمــرءً مـال وحـاد
عنكُـم واختـار مـا يُـردي العباد
وبغــى الخلــق علـى علـمٍ فسـاد
وتـــولّى كـــلَّ شـــيطانٍ رَجيــم
لُعــن القـوم الاُولـى قـد كفـروا
وبأهـــل الــبيت حقــاً غــدروا
واســتحلوا ظلمَهــم واســتكبروا
عـن مـواليهم أولي الفضل العَميم
يـــــا لقــــومي ولأمثــــالهمُ
لاُنــــاسٍ صــــُدَّ مـــن فعلهـــم
كــلُّ هــذا الخلــق عــن دينهـمُ
مـا خلا الكيّـس ذي العقـل السليم