
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قـف بـي على الوادي المحيل
نبكـــي لمُنــدرسِ الطّلــولِ
فعســــى نُقَضـــَّي مَأربـــاً
وأفــوزُ يومــاً مَّـا بِسـُوَليَ
أنــا ذو الصـَّبابَةِ والجَـوى
وأنـا أبـو الحُـزنِ الطويـل
ذَهَبـــت أحبّـــائي الاُولــى
هـم فـي الوغـا آسـادُ قِيـلِ
وهُـــمُ إذا جـــنَّ الـــدُّجى
ســـَجَدوا لِرَبّهــم الجليــل
مـــن كُـــلّ أبيــض ماجــدٍ
تهــواه فــي قُلــلٍ وقيــل
قـــد عـــزَّ فــي أقــوالِه
والفِعــل يومــاً عـن مثيـل
بـــــادوا فلا أنســـــاهُمُ
فــي كــلِّ صــُبح أو أصــيل
إلاّ إذا أذَّكَّـــــرتُ مـــــا
فَعلـــت اُميّـــة بالقَتيــل
ســـِبط النّـــبي المصــطفى
وابــن المُطَهَّــرة البتــول
مُلقــىً علــى حــرّ الصـَّعيد
مُجَــــدَّلاً فـــوق الرُّمُـــول
لَهفــــي لفــــرخِ مُحمَّـــدٍ
لَهفــي لـذي المجـد الأثيـل
شـلواً علـى الرمضـاء لهفـي
للمقطَّــــــع والجـــــديل
أفدي العفيَر على التُّراب له
ألا يــــــا أرض زولـــــي
بـــأبي المُخضـــَّب شـــيبُه
بـدماه فـي اليـوم المهـول
بـــأبي حـــبيبَ اللــه وال
هـــادي محمَّـــدٍّ الرَّســـُول
تركـــوه منبـــوذاً ثلاثــاً
بـــالعَرى غيـــرَ الغَســِيل
إلاّ بقــــانٍ مـــن دمـــاه
مَســـيلُهُ خَيـــر المَســـيل
بــــأبي فـــديتُ كَريَمـــه
يعلــو علــى رمــحٍ طَويــل
يتلـو الكتـاب علـى الرّماح
فَـــدَيتُ معــدومض المثيــل
بــأبي فــديتُ بنـاتِ أحمـدَ
فاقــــــداتٍ للكَفيــــــل
تُســـبى وتأســـرها اللِّئام
فيـــدتها بيـــدِ الجَهُــول
رُكِّبــن مــن فـوق المطايـا
فَــــوقَ صــــعبٍ لا ذَلُـــولِ
تهـــــــدى لآلِ أميَّــــــةٍ
وزيـــادٍ الرَّجــس الجهــول
عجبــاً لهــا تُهــدى وهُــنَّ
بنـــاتُ فاطِمَـــة البَتُــول
وَبنـــاتُ أحَمـــد والوَصــيّ
لهـــا ألا يــا أرض مِيلــي
لَهفــــي لَهُـــنَّ حواســـراً
تشـكو إلـى المـولى العليل
أعنــي عَلــيَّ بــنَ الحُسـين
خليفـــة اللـــه الجليــل
أفــــديه فـــي نســـوانه
يــدعين بالويــل الطّوِيــل
ويَصـــُحنَ بالمختـــار يــا
جــدّاهُ يــا خَيــرَ الكفيـل
يــا جـدَّنا قتلـوا الحُسـَين
وأوطـــــأوه بـــــالخيُول
كـــانَ الحُســَين لَنــا إذا
وَقَــفَ الغمـام عـن النُّـزول
بــدلاً مِــن الغيــثِ المُلـثّ
فكــان خَصــباً فـي المُحُـول
يـــا جَـــدُّكَم مِــن فاضــِلٍ
فــي كــربلاء لَنــا قتيــل
فـــي يــومِ لا مِــن ناصــرٍ
فيـــه لَنــا يــومٍ مَهُــول
لــم يــتركوا فــي كــربلا
ء لنــا اُميّــةُ مــن ذُخُـولِ
قتلـــوا بهـــا أطفالنــا
وبَغَــوا مُحاربَــة الجليــل
فَكـــأنَّهُم لَـــم يَعرِفُونــا
أنَّنــــا خيـــرُ القَبيـــل
يــــا جَــــدُّها أنصـــارُه
فــي كَــربلاء علـى التّلـولِ
مــا بيــن مطعُــون جريــحٍ
أو رَميـــــلٍ أو جَـــــديل
قُتِلــوا وَلَيــس لَهُــم عَلـى
وَجــهِ البســيطةِ مـن مثيـل
فكـــأنّهم أقمـــارُ ســـعدٍ
قـــد دَنَــت نَحــوَ الاُفــول
أنصـارُ دِيـن اللـه أفـديهم
وأنصــــــارُ الرَّســــــول
أنصــــار فــــرخِ مُحمّـــدٍ
حَســـَن وأنصـــارُ البتــول
أنصـــار مولانــا الُحســين
وحُجّـــة اللـــه الجَليـــل
لَهفــي لَهــم قتلــوا وَكـلٌ
كَظَّــــه حَــــرُّ الغَلِيــــل
يــــا آل أحمـــد أنتُـــمُ
لِعَبيـــدِكم خيــرُ الــدّليل
أنتــم أمــاني مــن لَظــى
وعليكـــمُ ثِقـــلُ المُعيــل
إنّـــي لأحمـــدكُم صـــباحي
يــا هُــداتي مَــع أصــيلي
فتقبّلــــوا مـــا قلُتـــه
فَأنــا بكــم فِعلـي وَقيلـي
صــــَلَّى عليكُـــم ذو الجَلالِ
وحســـبُكم مَـــدحُ الجليــل