
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هــذا شــعورك أم يراعـك جـار
ببـديع مـا تنشـيه مـن أشـعار
أم ذا طـراز للغـواني أم طـرا
زك رصـــّعته أنامــل الأفكــار
أم روضــة غنــاء غنتنـا بهـا
قمريّــة ســحرا مــن الأســحار
قـد جادهـا قطـر الحيا فتبسمت
لبكـاء جفـن الهـاتن المـدرار
ووشـت بها أيدي الربيع مطارفا
مـــن فضــة وزبرجــد ونضــار
وصـبّت بهـا ريح الصبا فتناثرت
زهـر الأزاهـر مـن سـما الأشجار
مـا بيـن أصـفر فاقع في أبيض
يقــق وأخضــر يــانع كعــذار
لا لا وحقـك والبخـاري المرتضـى
وكتـــابه ورجـــاله الأبــرار
مـاذا سـوى ذكراه يا بشراه قد
جــاءت تــذكر أيمــا تــذكار
أكرم بها ذكرى البخاري قد أتت
موصـــولة الإســناد والإخبــار
جـاءت تـروي مـن حـديث حيـاته
ســندا صــحيح المتـن والآثـار
وتـذكر الأبنـاء فـي مجـد مضـى
لجــدودنا فــي سـالف الأعصـار
وتــبيّن للأقــوام آثـار الألـى
ســادوا وشـادوا أعظـم الآثـار
وتـذود عن حوض الشريعة ما طفا
فـي حوضـها الصـافي من الأكدار
وتحـرك الهمـم السـواكن للعلى
وتــثير فيهــا كـامن الأسـرار
وتنبــه الأفكــار مـن غفلاتهـا
بمــواعظ التبشــير والإنــذار
للــه درك يــا أبـا عبـد الإل
ه المرتــدي فينـا رداء فخـار
أبشـر لقـد نلت الأماني في شبا
بــك والشــباب مطيّـة الأوطـار
حـتى غـدوت تعـد فـي نظر الأري
ب الألمعــي فـي رتبـة النظـار
فتقـول عـن علـم وتنقد عن حجا
وتـــرى رأيــك رائد الأنظــار
ترنــو بعيــن مفكــر متبصــر
صـافي البصـيرة نافـد الأبصـار
تهتـم بـالوطن العزيـز وترتجي
إنقــاذه مــن وهــدة الأخطـار
وتـود للـوطني شـأنا في التقد
دم والتقــدم منيــة الأحــرار
صـدقت أمانيـك الـتي أملتهـا
بــالرغم عــن حسـادك الأغمـار
قسـما لقـد جهلوك يا أسفي فهل
أعمــى بصـائرهم عمـى الأبصـار
لــو أنصــفوك لأنزلـوك مكانـة
تســمو علـى الهـالات والأقمـار
بـل أنكـروا جهلا وليتهم دروا
فاســتبدلوا الإنكـار بـالإقرار
كلا لقـد حسـدوا ومـا ظلموك إذ
عــرض الأفاضــل عرضـة الإنكـار
واللـه يعلـم ما تكن وقد كفى
واللــه مطلــع علــى الأسـرار
وعليـك فـي مسـك الختام تحية
مــن خلـك الأوفـى أبـي جنـدار