
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قـل الحمـاة ومـا فـي الحـي أنصـار
ودبـــر الأمـــر أحـــداث وأغمــار
وأصــبحت دارنــا تبكــي لفرقتهــا
كـل الكـرام الـذي بالجـد قد ساروا
سـاروا جميعـاً فصـاروا للـورى سمراً
يتلــوا لــذكراهم فـي الحـي سـمار
لهفـي عليهـم لـو ان اللهـف ينفعني
جــددت لهفــي ودمـع العيـن مـدرار
مـا فـي الزمـان فـتى نرجوه في حدثٍ
ولا رجــالاً لهــم فـي المجـد إخطـار
ولا معينــاً علــى بلــوى يــدافعها
إذ الغريــب جفــاه الصـحب والجـار
ســـوى لئامٍ لهــم بــالغش ســربلةٌ
وفــي القلـوب لهـم بالضـغن إعصـار
والحقــد والغــل والبغضـاء بينهـم
لا يفلحــوا أبــداً والخيــر ينهـار
ويحســدون علــى النعمــاء صـاحبها
ويشـــمتون إذا مـــا حــل إعســار
واللمـز فيهـم وكـل القبح قد جمعوا
وفــي القلــوب مـن الأحقـاد أوغـار
لا خيـــر فيهــم ولا نصــحا نــؤمله
قد فارقوا الرشد إن حلوا وإن ساروا
وإن بــدا لــك أمــرٌ بـالمنى خلـق
أولـوك غـدراً وفـي أفعـالهم جـاروا
لا تقربـــن لهـــم لا زلــت مــدرعاً
ثــوب العفــاف وحطــت عنــك آصـار
واطلـب جليسـاً كريـم النفـس ملتمساً
حســن الطبــاع ولا تعــروه أغيــار
إن غبــت حــاط ولا تلفيــه منتقصـاً
للعـــرض منـــك وللـــزلات غفـــار
هـذا هـو الخـل فـالزم إن ظفـرت به
ومثــل هــذا لأهــل اللــب مختــار
وقـــل مثلاً ومـــا ظنـــي تحصـــله
قـد قـل فـي الناس هذا اليوم أحرار
فــأنس بربــك قعـر الـبيت ملتزمـاً
إلــى الممـات فهـذا اليـوم إبـرار
وللصــــلاة فلا تهمــــل جماعتهـــا
مــع جمعـة فرضـها مـا فيـه إنكـار
والصــدق والــبر لا تعـدوهما أبـداً
مـن نـال ذا فلـه فـي الحمـد أذكار
والـزم عفافـاً ولا تتبـع طريـق هـوى
إن الهــوى للــورى يـا صـاح غـرار
واذكــر إلهــاً لـه فـي خلقـه منـن
تجـري علـى النـاس مـن جدواه أنهار
واحفــظ لسـانك عـن لغـوٍ وعـن رفـثٍ
مــا نـال فضـلاً مـدى الأيـام مهـذار
وارحـم يتيمـاً غـدا بـاليتم متصـفاً
وامنحــه لطفــا تنحــى عنـك أوزار
وصــل قريبــاً ولا تقطــع لـه رحمـاً
إن القريـــب لــه بــالحق إيثــار
وبـــر جـــاراً ولا تهتــك محــارمه
قــد جــاء فيـه مـن الآثـار إخبـار
وكــن حليمــا ولا تغضــب علـى أحـدٍ
فــالحلم فيــه لأهـل الحلـم إسـرار
وتــم نظمــي وصــلى خــالقي أبـداً
علــى المشــفع مــن بالرشـد أمـارُ
وآلِــه الغــر مـع صـحبٍ أولـي كـرمٍ
مـا هبـت الريـح أو مـا سـار سـيار