
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حياتـك فـي الـدنيا قليـل بقاؤها
ودنيــاك يـا هـذا شـديد عناؤهـا
ولا خيـر فيهـا غيـر زادٍ من التقى
ينــال بــه جنــات عـدنٍ وماؤهـا
بلـــى إنهــا للمــؤمنين مطيــة
عليهـا بلـوغ الخيـر والشر داؤها
ومـن يـزرع التقوى بها سوف يجتنى
ثمـاراً مـن الفـردوس طـاب جناؤها
نؤمــل أن نبقـى بهـا غيـر أننـا
علــى ثقـةٍ أن الممـات انتهاؤهـا
فكـن أيها الإنسان في الخير راغباً
يلـوح مـن الطاعـات فيـك بهاؤهـا
وجـانب سـبيل الغـي واترك معاصياً
يـذيبك مـن نـار الجحيـم لظاؤهـا
فلا بــد يومــاً أن تمــوت بمشـهدٍ
يســاعد مـن نـاحت عليـك بكاؤهـا
وتنــزل قــبراً لا أبالــك موحشـاً
تكــون ثــرى أم عليــك ثراؤهــا
وتبقـى بـه ثاوٍ إلى الحشر والجزا
ونفسـك يبـدو فـي الحسـاب جزاؤها
فإمــا تكــون النفـس ثـم سـعيدة
فطـــوبى وإلا فالضــريع غــذاؤها
يسـاق جميـع الناس في موقف القضا
وتنشــر أعمــال يــبين وباؤهــا
هنالــك تبــدو للعبــاد صــحائف
فتوضـع فـي الميزان والذنب داؤها
وكــم مــن ذليــل آخــذٍ بشـماله
صــحيفته السـودا الشـديد بلاؤهـا
وآخــر مــن أهــل السـعادة آخـذ
صــحيفته البيضــاء طـاب لقاؤهـا
فيــأتي نـبي اللـه للـرب سـاجداً
فيثنــي بنعمــاء يجــل ثناؤهــا
فيــدعوه رب العـرش سـلني فـإنني
لنفســك بـالمحبوب عنـدي رضـاؤها
فقــال إلهــي أُمَّـتي منـك ترتجـي
لأشــفع بعــد الإذن فهــو مناؤهـا
فيعطيــه مــولاه الكريــم شـفاعة
لأمتـــه الغــراء طــاب هناؤهــا
فيرجـــع طـــه مســتقيم ســروره
تخـال بـه البشـرى جليـا ضـياؤها
فيحمــد مــولاه الجليــل ثنــاؤه
علــى نعــمٍ لا يسـتطاع انحصـاؤها
هنالــك أم المصــطفى جنـة العلا
وأمتــه تقفــوا كــذا شــهداؤها
ويسـقي رسـول اللـه من شاء كوثراً
بآنيــةٍ عــد النجــوم اقتفاؤهـا
فيــا رب أوردنــا جميعـاً لحوضـه
لــتروى نفـوسٌ منـه طـال ظماؤهـا
وأتمـم لنـا حسـن الختام إذا دنت
وفــاة وحـانت للحيـاة انمحاؤهـا
وهـون علـى الـروح الممـات فإنها
تحــب البقـا لكـن لقـاك هواؤهـا
وفـي القبر ثبتها على قولك الهدى
إذا ســئلت كــي يسـتقيم بقاؤهـا
وإن نفخـت فـي الصـور نفخة بعثنا
فقـل أنتـم أهـل اليميـن أولاؤهـا
فنحن اعتمدنا الفضل منك مع الرجا
فحقــق رجــا نفـسٍ لـديك رجاؤهـا
وصــل علــى المختــار طـه محمـد
شـفيع البرايـا يـوم يأتي نداؤها
وآل وأصـحاب مـدى الـدهر مـا بدا
نهـار ومـا جـن الليـالي دجاؤهـا