
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إلام الرّقــاد بحضـن الـدّهور
فــإنّ العظــام تكـاد تثـور
وهــذي الســّماء تميــد ...
وأرجــاء أرض الشــّآم تمــور
أغثنـا بروحـك إن كـان حيّـاً
فــإنّ قوانــا تكــاد تخـور
صــلاح أجبنــي أكــانت بأيـا
مـك النّاس تحيا حياة الفتور
وهـل كـان حولـك شـعبٌ أميـنٌ
يفـدّيك بـالرّوح عنـد العثـور
وهـل عـاش أهـل الإخـاء بحـبٍّ
فمـا مـن لئيـمٍ ولا مـن غدور
صــلاح بحقّــك أيــن الصــّلاح
وقـد عمّـت الأرض هـذي الشّرور
يـثير الحـروب رجـال الـدماء
ويجــري وراءهــم ذو الغـرور
وفـي أرضـنا تـزأر النّائبـات
وتهـــدر جيّاشــةً كــالبحور
فمــن أجنــبيٍّ يــبزّ النّقـود
ومــن وطنــيٍّ علينــا يجـور
ومــن غانيـاتٍ كشـفن الصـّدور
وألقيـن أبناءنـا في الفجور
شــكلن الزّهــور ولا مـن شـذا
لأن النّتانــة تحــت الزّهـور
صـلاح وقـد حـلّ مـا حـلّ فينـا
ونحـن علـى مـا تروم العصور
شــقاقٌ وجبــنٌ وذلّــة نفــسٍ
وشــدّة حقــدٍ وفــرط نفــور
بربّــك قـل لـي صـريحاً أتشـع
ر أنـت بمـا فـي الشـآم يدور
أيــدرك أهـل المقـابر أحـوا
ل هـذي الحيـاة وسـير الأمـور
لعمـــري لا يشــعرون بــأمرٍ
ولا يأنســون بغيــر الصـّخور
إذا لـم يكن في البرايا شعور
أنلقـى بأهـل القبـور شـعور
لقـد قمـت أصـلح شـأن البلاد
فلم ألق غير الكنود الكفور
وأدركــت أنّ الشــّعوب بـأخلا
قهــا لا بحسـن الطّلا والنحـور
ومـا العلـم كـافٍ بغير صفات
تطيــب وتعبـق مثـل البخـور
فلا خيـر فـي اليـد لا تستجيب
إذا مـا دعاهـا لسـان جهـور
ولا خير في الرأس إن لم يفكّر
ولا فـي دم الجسـم حتّـى يفور
ولا خيـر فـي خفقـان القلـوب
إذا لـم يشـقّ حنايـا الصّدور
أأحــرار هـذي البلاد اقتـدوا
بكـــلّ همــام أبــيّ جســور
ورقّــوا النّفــوس بأعمـالكم
ولا تبحثـوا فـي حقير الأمور
ولا تنصــروا غيـر كـلّ كريـم
يكـون لنـا منـه نـارٌ ونـور
وجـدّوا بصـبرٍ لنيـل الأمـاني
فمـا فاز بالنّجح غير الصبور
فتهــتزّ بشــراً عظــام صـلاح
ويشـمل أهـل القبـور السرور
إبراهيم بن ميخائيل بن منذر بن كمال أبي راجع، من بني المعلوف المتصل نسبهم بالغساسنة: أديب لغوي، من أعضاء المجمع العلمي العربي. ولد وتعلم في قرية المحيدثة (بلبنان) وأنشأ مدرسة داخلية سنة 1910 م في (بكفيا) بلبنان، استمرت خمسة أعوام. واشتغل بتدريس العربية. ودرس الحقوق فتولى رئاسة بعض المحاكم. وانتخب نائبا عن بيروت في مجلس لبنان الني أبي سنة 1922 وظل 20 سنة. وعمل في الصحافة. وترأس جمعيات. وكان من المناضلين في سبيل العروبة.ونشر في الصحف والمجلات مقالات كثيرة.وله (كتاب المنذر - ط) في نقد أغلاط الكتاب، و (حديث نائب - ط) استعراض لسياسة البلاد من الاحتلال الفرنسي حتى سنة 1943 و (الدنيا وما فيها - ط) في موضوعات مختلفة، و (رواية - ط) في حرب طرابلس الغرب، وخمس (روايات - خ) تمثيلية، و (ديوان - ط) الجزء الاول منه. وتوفي ببيروت. (عن الأعلام للزركلي) ولد إبراهيم المنذر يوم 7/ تموز/ 1875 وفي عام 1910 أسس مدرسة laquoالبستانraquo الداخلية في laquoبكفياraquo التي استمرت خمسة أعوام، ثم أقفلها بسبب نشوب الحرب العالمية الأولى عام 1914. وتوفي يوم 25 - 8 - 1950