
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حروف الندا سحقاً لمن سمع الندا
ولـم ينطلق شوقا إلى صدمة العدا
ليكسـر جمـع الشـرك مفـرد عزمه
إذا مـا تثنى الرمح سكرا وعربدا
يكابــد أنـواع الشـدائد وخـده
إذا ســمع الاشـراك بـالله وحـدا
ويجعـل ظهـر الخيـل حبساً مؤبدا
لينتصــر الإســلام نصــراً مؤيـدا
ويرسـل مـن سـمر الرماح عساكرا
ويتبعهــا بـالبيض جنـداً مجنـدا
ليخطـف أبصـار العـدا ببروقهـا
ويرعــب أنصـار الصـليب ويرعـدا
إذا اسـتل بيض الهند سحت بأحمر
الـدماء فعـاد الجـوَّ أزرق أسودا
علـى سـبتة تهمي الدموع سحائباً
وتُغْنـى النـواعي صبرها والتجلُّدا
علـى سـبتة تذكي القلوب سعيرها
لتقطـر دمـع العيـن ورداً مـورَّدا
وتنفطــر الأكبــاد وهـي نـوادب
لتلك النوادي مرتع الجود والندى
لقـد ناحت الدنيا إلى أن تصدَّعت
ولـم يبـق منهـا موضع إلا تهددا
لقـد رجـت الأفـاق شـرقا ومغربا
وأكـثر مـن فـي الجو شجواً وعددا
وقـد أسـمع الملهوف لو أن غوثه
يفيــد حيـاة: مطلقـا أو مقيـدا
ولكـن هـي الأشـباح قد دفنت بها
القلـوب فمـا تحتاج حفراً لتلحدا
لقـد تخدوا الدنيا قرارا وغرهم
بليـل الأمـاني مـن أضـل وما هدى