
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
خــبراني عــن المنـازل بعـدي
هـا محاهـا بكـا العيون لبعدي؟
واذكرانـي لحورهـا، واذكرا لي
هـل وفـت لي على البعاد بعهدي؟
أم تناسـت تلـك الليالي فماست
عنـد مـن لا أرضـاه عبـداً لعبدي
يـا لحـى اللـه فتيـةً ألجأتني
لاغــتراب بعــد اقــتراب لهنـد
رب ليــل ركضــت فيــه جيـاداً
للملاهيــ، ومــا بلغــت أشـدَّي
رصــَّعته شــهب الســماء ببـدر
نضـــدته عليـــه أبهــج نضــد
ثــم خطــت بالنصـر منـه سـجلاً
رملتـــــه بأحســــن اللازوردي
وحبــاه كــف الثريَّــا نثـاراً
نظمتــه الميــزان أنفــس عقـد
فاجتــدى البحـر الخضـم نـداه
فرمـــاه مـــن اللآلـــي بمــد
وأدارت بـــدوره نبـــت كــرم
مثــل شــمس تسـربلت ثـوب شـهد
طالمـا أبرمـت يد السحاب نسجاً
عقــده فــي عنقودهــا أي عقـد
مـا هـداني لحانهـا غيـر نفـح
قــد شــدا صــرف الكـؤوس وورد
عجبــاً هــل رأيـت لمـع رحيـق
فـي طريـق يـرى الصـواب ويهـدي
أم علمــت الضــلال يجلـو ظلامـاً
ليــت شـعري أم فـرط غـي كرشـد
يـا رعـى اللـه هاتيك الليالي
مثـل بـرق سـرى ومـا نلـت قصدي
يـا تـرى هـل أفـوز منها بعود
قبـل أُلقـى مثـل الركـاز بلحدي
أو أرى من تلك البدور اجتماعا
مثــل عهــدٍ مضــى بأنضــر حـد
شـبه إكليـل حـول ساقي المحيا
كــل صــدر بــه ســقي كـأس وُدِ
إن أفـز بالوصـال أو لـم أجزه
فــدواماً للــه شــكري وحمــدي