
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حفـظَ الله مهجةَ الشعر في الشرقِ
ووقّــــاهُ عاديــــاتِ زمـــانِه
هبــةٌ مـن مـواهب اللـه للضـاد
ونعمـــى حلــت علــى لبنــانِه
بســماتٌ علــى شــفاه الحزانـى
ومــدام طــافت علــى نــدمائه
وكســا الأرز حاليــات قــوافيهِ
وغنــى الهــوى علــى قضــبانه
كــان ريحانـةَ المنـاذرةِ الغُـرِ
وراح الأرواح فـــــي غســــّانه
مــا زهـا مفـرقٌ بتـاجٍ إذا لـم
يــزهُ بالخالــداتِ مـن تيجـانِه
حــل فــي ذروة العروبــة حـتى
حضــنَنتهُ الآيــاتُ مــن قرآنِــه
يتمضـى حينـا على الوتر الشادي
وحينـــا علـــى شــبا مرّانِــه
وأحـــايين فــي لمــى غزلانــه
وأحــايين فــي لهــا فرســانِه
يتمنـى الملـوك لـو أنعـم الله
عليهـــم بســـكرة فــي حــانه
ليـت شعري ماذا أساء إلى الأيام
حـــتى أمعـــنَ فـــي عــدوانه
فهـوى مـن سـمائه كاسـف اللـون
إلـــى هــوة الشــقا وهــوانه
كلمــا هــم أن يطـاطيء للـدهر
ثنــاهُ العريــقُ مــن عنفـوانِه
مـؤثرٌ أن يمـوت في كوخهِ الفاني
علــى الباقيــات مــن ديـوانه
كســراج فــي جـوف ديـر قـديم
هرقـــت روحــهُ علــى جــدرانه
يشـهق الشهقة الخفيفة في الفجر
ويفنــــي أنفاســـهُ بـــدخانه
ايهــا الجــدول الوديـع الـذي
تسـمُرُ زهـر الـدجى علـى تحنانه
يتمنيـــن لـــو جعلــن حُلِيّــا
فـي يـديه أو حكمـة فـي لسـانه
أيها المدمع الحنون الذي لولاه
مــا افــتر مبســم عـن جمـانه
كنـت إن جـف مـدمعي فـي جفـوني
أســتعير الــدموع مـن أجفـانه