
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
سـلْ عـن قديم هوايَ هذا الوادي
هـل كـان يخفـق فيه غير فؤادي
عهد الطفولةفي الهوى كم ليلة
مــرت لنــا ذهبيــة الأبــرادِ
إذ نحـن أهـونُ أن نحـرِّك ساكناً
فــي حاســد أو غلّـةً فـي صـادِ
تتضـاحك الزهـر النجـوم لأدمُعي
فــي جيــدها فإخالهـا حسـادي
وأكـاد أمتشـق الغصـون تشفيا
لتهــامس الأوراق فــي الأعـواد
غـرّانِ نمـرحُ فـي الهوى وفنونِهِ
وعلــى خـدودِ الـوردِ والأجيـادِ
ونُحِـسُّ بـالبين المشـِتِّ فلا نـرى
غيـر العناق على النوى من زاد
نتخـاطف القبـلَ الصباح كصبيةٍ
يتخـــاطفون هديـــة الأعيــاد
متواثــبينِ كطــائرَينِ تشـابَكا
وتضــاربَ المنقــاد بالمنقـادِ
أنـا مـذ أتيت النهر آخرَ ليلةٍ
كــانت لنــا ذكرتُــهُ إنشـادي
وسـألتهُ عـن ضـفتيهِ الـم يـزل
لــي فيهمـا أرجوحـتي ووسـادي
فبكـى لي النهرُ الحنونُ توجعا
لمـا رأى هـذا الشـحوب البادي
ورأى مكـان الفاحمـاتِ بمفرِقـي
تلـك البقيّـةَ مـن جـذىً ورمـادِ
تلـك العشـية مـا تزايل خاطري
فـي سـفح دمـر والضـفاف هوادي
شـفافة اللمحـات نيـرةُ الـرُؤى
ريــا الهــوى أزَليَــة الميلاد
أبـدا يطـوف خيالهـا بنـواظري
فــأحِلُّهُ بيــن الكـرى وسـهادي
وأهُــمُ أرشــُفُ مقلـتيهِ وثغـرَهُ
فيغــوصُ فـي أفـقٍ مـن الأبعـاد
إيـه خيـال المـاني طيب الكرى
أيتـاح لـي رجعـي مـع الـورّادِ
لـي فـي قرار الكاس بعد بقيةٌ
ســمحت بهــا الآلــمُ للعــوّادِ
حنّـت لهـا خُصـرُ الـدوالي رقَّقً
وبكـى لهـا جفنُ النسيم النادي
هـي كنـهُ إحساسـي وروحُ قصائدي
ومطــافُ أحلامــي وركــنُ ودادي
للشـعرُ منطلـقَ الجوانـحِ هائماً
بيـن السـواقي الخضـر والأوراد
متخيـراً منهـنَّ ما أبتكر الضحى
مـن لؤلـؤٍ غـب السـحابِ الغادي
أنـدى علـى جفـنٍ يسـاوِرهُ الأسى
وأخـفُّ مـن مرحِ الهزارش الشادي
بـردى هلِ الخلدُ الذي وعدوا به
إلاكَ بيـــن شــوادنٍ وشــوادي
قـالوا تحـبُّ الشام قلتُ جوانِحي
مقصوصــةٌ فيهــا وقلـتُ فـؤادي