
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا ليتنـي قد صرت لا أذكر
لكننـي مـا زلـت لا أقـدر
أواه ما أقسى عهود الهوى
مـا برحـت في خاطري تخطر
أنـى لـي النسـيان ياليته
يســـعفني لكنـــه ينفــر
بـل كلمـا لـذت بـه ضارعا
يضـحك منـى عابثـا يسـخر
فعـادت الـذكرى وعاد الآسى
يجرفنــي فـي لجـه يغمـر
يـا ليتنـي أنسى بأني هنا
فـي لوعـتي عاشـقك الأكـبر
لكـن لـي فـي كـل حين رؤى
يخفـق فيهـا وجهـك الأسـمر
في الصبح والناس ينادونني
مـا لـك لا تسـمع أو تبصـر
وفي الدجى والطرف قد هومت
أحلامــه أو شــاخص ينظــر
أنـى تـوليت فمـا لـي سوى
وجهــك أدعــوه وأستنصــر
على الأسى يجتاح مني الحشا
علـى الجوى في هيكلي ينخر
إن أنس لا أنس الذي كان لي
مــن قـدح فيـك بـه أسـكر
ومـن مغـان كنـت صـبا بها
والعيـش فيهـا نـاعم أخضر
ومــن أغــان طالمـا رددت
أنغامهـا مـن حـولي السمر
والليـل والأنجـم طـافت به
والمـوج، والشـط بـه يزخر
واهٍ لهـا مـن ذكريـات بها
تشقى وفيها العطر والمزهر
بـالأمس قـد كنا نشاوى بها
واليــوم لا عـود ولا عنـبر
يـاليتني بعـدك فـي وحدتي
أنسـى فلا أذكـر مـا أذكـر
أو ليتنـي بـدلت من خافقي
قلبـا مـن الصـوان لا يشعر