
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يقولـون عيـدٌ قلـتُ ما يصنع العيد
إذا جـاء والأحبـاب دونهـم البيـدُ
ودون البـوادي قـد ترامت برملها
جبـالٌ، ودون الطـود مـوجٌ عرابيـدُ
أعيـدٌ؟ وكيـف العيـد في دار غربةٍ
وما العيدُ إلا الأهل والدارُ والغيدُ
إليك : فما في القلب يا عيد فرحة
ومــافيه إلا للأســى فيــك ترديـدُ
إليك: فقــد أدميـت جرحـاً طـويته
ليشـفي لـو أن الجرح يطويه مفؤودُ
وفجــرت دمعـا طالمـا قـد حبسـته
وأوصـيته بالصـبر والصـبر مفقـود
حــرامٌ علـيّ العيـد والإلـفُ غـائبٌ
بعيـــدٌ، فلاكـــفٌّ تلــوحُ ولاجيــدُ
حـرامٌ علـيّ العيـد والـبين حاضـرٌ
رهيـبٌ لـه سـدٌّ علـى الأفـق ممـدودُ
وليـس سوى الظلماء في الليل سلوة
وماليلهـــا إلا عـــذابٌ وتســهيدُ
مــتى يجمـع اللـه الأحبـة بعـدما
تناءوا وأقصتهم رياح النوى السُود
فهـم بيـن شـرق الأرض باتو وغربها
حيــارى كـأن الحـب بيـن وتشـريد
كـأن لـم يكـن حقـات يومـا وصيرة
وشمســان للأحبــاب فيهـا معاميـد
وفيهـا الهوى يلقى الطفولة ضاحكا
وتلقـى الشـباب الغض منه الأغاريد
مسـارحُ حُبّـي كيـف شـطّ بـكِ النـوى
وكيـف ترامـت بـالروابي الأخاديـدُ
أأنكـرتِ عهـدي عنـدما اغتال لمّتي
مشـيبٌ وعـاثت بـالجبين التجاعيـدُ
وقلـت مضـى عهـد الصـبابة والهوى
فللحــبّ شـرطٌ ليـس يُنسـى وتقليـدُ
فمـا فـي غـرام الشـيخ خيرٌ وإنما
يكـون الهـوى حيث الصبا والأماليدُ
لئن خنـت عهـدي فالصـبابة لم تزلْ
لهـا فـي ضـلوع الشيخ بعثٌ وتجديدُ
سـأهواكِ حـتى فـي جفاكِ فما الهوى
لــديّ لــه قيــدٌ ولافيــه تحديـدُ
سـأهواكِ مهمـا قيـل غيّـرك الهـوى
ومهمـا اسـتبدتْ بالأماني المواعيدُ