
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لــو أسـتطيع وهبتـك الفهمـا
وبنيــت فـي جثمانـك العظمـا
وســعيت، يـا ولـدي، بلا كلـل
كيمـا تنـال البـأس والعلمـا
وحللــت عقــدتك الـتي منعـت
عنـك الكلامـ، لتنظـمَ النغمـا
وبـــذلت حــتى لا تنــوحَ بلا
حــامٍ، ولا تتجــر ع الســقما
ورقــدت يــا ولــدي بلا قلـق
مـن أن تجـوع سـدىً وأن تظْمـا
أخشــى عليـك اذا قضـيتُ أنـا
دنيــا عرفــت سـخاءها لؤمـا
ان الحيـــاة تنـــازع شــرس
لا تحســـبنَّ مجالهـــا ســلما
الرحمـــة الكــبرى يصــوِّرها
ربي! أبـاً فـي الكـون أو أمَّا
أرنـو اليكـ، وانـت فـي كبدي
كبــدٌ، فيجــري مــدمعي جمّـاً
وأراك فــي مــرحٍ فـأمرح فـي
وجـدي فاسـلو الكـرب والغمَّـا
أخلاقـــك المثلـــى تعلِّمنــي
ان الـــبراءة نعمــة عظمــى
النــاس حولــك لسـت تعرفهـم
فتخـــالهم، فتعــدّهم رحمَــا
كـــل صـــديق حيــث تلمحــه
أيــن الصــديق أحبـه حتمـا؟
لا تنخـدعْ يـا ابنـي فكـم عسل
اخفـــت حلاوة شـــمعة ســـمّا
لــم تبـد فيهـم غيـر مبتسـم
كــالمؤمن الصــَّبَّار أو اسـمى
وتــرق فـي الايـام يـا ولـدي
وتهــاب أن تســتحدث الأثمــا
واذا وجــدتَ العطـف لـذتَ بـه
ظلا وريفـــاً، مثمــرا كرمــا
يجـري الصـغار وأنـت فـي هلعٍ
الضـعف يـوحي الخـوف والهمَّـا
لــو كنـت تـدري كـم يمزقنـي
وجعــي عليــك كصــارم أدمـى
وارى السـباق الى الحياة ولا
اجــد الـذي أرجـوه قـد همّـا
فكــأن زهــدك للــورى مثــل
ان القناعــة قـد حلـت قسـما
هـان الوجـود لـديك فابتسـمت
شــفتاك لا ترضــى بــه وهمـا
فصــرفت عينــك عــن محاسـنه
هـل يسـعد المتفلسـف الاعمىـ؟
ولــويتَ عنقــك عــن مبـاذله
كــم قــد أذلَّــت سـيد قرمـا
يـا ابنـي الـذي يوحي بطيبته
ان ارحـــم الانســان مغتمّــا
وأشــد مـن ازر الـذين مضـوا
لا يقبلــون الضــيم والظلمـا
ان كــان ضـعفك موجعـا قـدري
فلقــد رضــيت بمحنـتي حكمـا
لـو كنـت تـدرك كيـف جـانحتي
تحنــو عليـك وتكتـم الكلمـا
او كيـف اسـهر حيـن تمـرض من
بــردٍ تعــاني منــه أو حمـى
او ايــن ادفـن مـدمعي حزنـا
وأنـا أرى العميـان والبكمـا
وأبــث فـي شـعري وفـي أدبـي
ولهــي عليــك فأسـمع الصـمّا
لعرفـــت أشـــجاني تعــذِّبني
وأنـا أداري في الحشا السهما
ورأيـت فـي هـذا الوجـود أبا
يســعى وأنـت لتنهـضَ المرمَـى
لـو قيـل لـي فـي اليم عافية
لـك خضـت لا أخشى الردى اليمّا
أو قيـل لـي فـوق الشعاف ترى
لتسـلقت روحـي الربـى الشـمّا
أو قيـل فـوق النجـم أطلبهـا
لركبــت حــتى أبلـغ النجمـا
لكننـا فـي الشـرق يـا ولـدي
حيـــث البلاء نعـــده نعمــى
مــا قيمــة الانســان غاليـة
فيهـــ، ولا الانســان مهتمّــا
مـا قيمـتي فيـه ومـا ثمنيـ؟
مهمـا أكـون، وأبتغيـ، مهمـا